اتفاق مصري طموح مع شركات بترولية عالمية للتنقيب غرب المتوسط

قال وزير البترول المصري طارق الملا، إن بلاده اتفقت مبدئياً مع خمس شركات عالمية للتنقيب عن النفط والغاز غرب البحر المتوسط بالمياه العميقة في سبع مناطق.

وأضاف الملا، إن الشركات التي ستبدأ عمليات البحث الاستكشافي بغرب المتوسط مطلع عام 2021، هي: توتال وبي.بي وشيفرون وإكسون موبيل، وأن تلك ستكون المرة الأولى للعمل بتلك المنطقة.

وأكد الوزير المصري، أنه بعد نجاح تجربة حقل "ظهر" العملاق شرق المتوسط، رأت السلطات المصرية أن تكرر التجربة بطريقة غير تقليدية.

وأضاف “فكرنا بعدم طرح مزايدة للمنطقة الغربية، بل سيتم الاتفاق المباشر من خلال مفاوضات مباشرة مع الشركات الكبرى العاملة في مجال البترول والغاز”، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية اعتمدت هذا الأسلوب لاختصار الوقت الذي يتطلبه طرح المزايدات.

وأكد على أن هذه المناطق المكتشفة حديثاً تقع في مياه عميقة وتتطلب استثمارات كبيرة تؤمن نجاح عمليات الاستكشاف ومن ثم التنقيب.

وتشمل المنطقة المسندة للشركات البترولية المذكورة، سبع مناطق في المياه العميقة، حيث أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أنها استصدرت اتفاقيات بقوانين من البرلمان مع إحدى الشركات السباقة في المفاوضات، مؤكدة إلى أن العمل جار على بقية التعاقدات مع الشركات الأخرى.

وتأمل مصر بسعيها لاكتشاف حقل جديد غرب المتوسط بالشراكة مع شركات تنقيب عالمية، في تحقيق استثمارات واعدة كتلك التي حققها حقل ‘ظهر’ العملاق التي اكتشفته شركة ‘إيني’ الإيطالية.

وفتح اكتشاف ‘إيني’ لحقل ‘ظُهر’ والذي يحوي احتياطات تُقدر بثلاثين تريليون قدم مكعبة من الغاز، شهية الحكومة لطرح مزايدات جديدة.

ويعد حقل ‘ظهر’ الواقع منطقة شروق التي تبعد 200 كيلومتر شمال بورسعيد، أكبر حقل غاز تم اكتشافه في مصر سنة 2015 من قبل شركة ‘إيني’.

ويعتبر هذا الحقل من أكبر الحقول المتكشفة في البحر الأبيض المتوسط، متجاوزا حقل غاز ليفياثان الإسرائيلي وبدأ الإنتاج به في ديسمبر/كانون الأول 2017، ليصل إلى مستوى 2.7 مليار قدم مكعب في اليوم.

وقامت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية بترسيم حدودها البحرية مع بعض الدول من أجل التنقيب عن الغاز والنفط دون نزاعات.