مجلس الوزراء يناقش تقرير حادثة سقوط الطائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر

عادت حادثة سقوط الطائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر في يونيو من العام 2009م الى اروقة مجلس الوزراء امس الثلاثاء من خلال التقرير المقدم من وزير النقل واعد باذيب. التقرير قدم الى اجتماع مجلس الوزراء لمناقشته ومعرفة التحقيقات حول سقوط الطائرة في يونيو من العام 2009م وآليات اجراء التحقيقات الخاصة بالحادثة . واقر مجلس الوزراء تشكيل لجنة وزارية من وزراء الخارجية والنقل والشئون القانونية والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية اليمنية للمناقشة وتقديم ما ستتوصل اليه من نتائج الى المجلس لاتخاذ الخطوات اللازمة حيال ذلك. وما يزال الغموض يلف حادث سقوط الطائرة حتى اللحظة فيما تضاربت الانباء عقب الحادثة عن تعرضها لعطل فني ،في حين قالت انباء انها تعرضت لصاروخ من سفن بحرية عسكرية في المياه الاقليمية لجزر القمر ،الا انه لم يتم تأكيد تلك المعلومات الى الان . وتحطمت الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية من نوع (اير باص ايه 310-300) في البحر قبالة شواطئ جزر القمر وعلى متنها 153 شخصا لم يتج منها سوى طفلة تحمل الجنسية الفرنسية. خلال اقلاعها في الرحلة 626 غادرت (يوم الاثنين29/6/2009م) الساعة 45،09 بالتوقيت المحلي (45،18 تغ) وفقد الاتصال بها الساعة 51،01 فجرا (51،22 تغ)". وكان من بين ركاب الطائرة ثلاثة رضع و11 شخصا من طاقم الطائرة هم من جنسيات مختلفة، وان 52 من الركاب وصلوا من باريس الى صنعاء ليستقلوا الرحلة الى جزر القمر، و59 من مرسيليا و11 من القاهرة و12 من دبي وثلاثة من جدة وراكب واحد من عمان وآخر من دمشق. في حين اعلن سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو انه "تم رصد نقاط خلل كثيرة جدا" في الطائرة اليمنية التي تحطمت وان السلطات الفرنسية كانت تمارس "مراقبة شديدة" على شركة الخطوط الجوية اليمنية، وفق ما نقلت شبكة اي-تيلي الفرنسية. وقال بوسرو عارضا المعلومات التي في حوزته ان الخطوط الجوية اليمنية "كانت تخضع لمراقبة شديدة" وان الطائرة التي تحطمت كانت محظورة في المجال الجوي الفرنسي بسبب "نقاط خلل كثيرة رصدت عليها". ونفى جانب يمني رسمي تلك التصريحات وقال ان الطائرة المنكوبة التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر لم تكن تعاني من مشاكل تقنية وخضعت لمراجعة شاملة في ايار/مايو باشراف ايرباص