احتجاجات في إيران على طريقة تعامل السلطات مع كورونا

تشهد مدن إيرانية احتجاجات بسبب طريقة تعامل النظام مع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وأنباء عن وفيات قد يكون عددها أكبر من الأرقام المعلنة.
 
ويحتج عدد من الإيرانيين على عدم شفافية النظام فيما يتعلق بالأعداد الحقيقية لضحايا الفيروس الذي تم رصده أولا في مدينة قم ثم انتشر في مناطق أخرى.
 
وبحلول مساء السبت، كان عدد الوفيات لا يتجاوز ستة أشخاص فيما لم يصب أكثر من 30 شخصا، إلا أن مصادر إعلامية أخرى تحدثت عن احتمال أن تكون أعداد الضحايا بالمئات.
 
وتحدث حساب "إيران إنترناشيونال" عن وفاة 15 شخصا حتى الآن، بعد وفاة مصابين اثنين شمالي البلاد.
 
ورصدت مقاطع فيديو خروج احتجاجات في مدينة "تالش" على بحر قزوين احتجاجا على نقل مصابي فيروس كورونا المستجد إلى مدينتهم. وتحدثت تقارير عن استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين
 
طلاب جامعة بهشتي طالبوا بتعطيل الدراسة في الجامعة وهتفوا: "نحن لا نريد أن نموت. نحن نريد أن نذهب إلى بيوتنا"
 
وتحدثت مصادر صحافية إيرانية عن نقص في الكمامات الطبية ذات الفلاتر لتنقية الهواء والمعقمات والكحول في صيدليات طهران.
 
وتظاهر طلاب كلية الطب أمام جامعة العلوم الطبية في أصفهان بسبب نقص في الكمامات.
 
وهذه رسالة طبيب إيراني يعمل في مستشفى بورسينا بمدينة رشت شمال إيران يقول فيها: "خلال 24 ساعة توفى اثنان من المصابين بكورونا في المستشفى والكادر الطبي معرض للإصابة بكورونا لأننا لا نمتلك تجهيزات طبية وقائية إلا عددا قليلا من الأقنعة"
 
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت الأربعاء عن أول حالتي وفاة جراء المرض وهما إيرانيان مسنان، سُجلتا في قم، التي تُعد مركزا لدراسة الفقه الإسلامي وتجذب علماء الدين من إيران وخارجها.
 
والخميس، حظر العراق والكويت السفر من وإلى إيران، ومنعا دخول الإيرانيين الذين يتدفقون بالملايين على النجف وكربلاء لزيارة العتبات الشيعية المقدسة.
 
وترفع الأرقام الجديدة العدد الإجمالي للحالات في البر الرئيسي للصين إلى 76288 و2345 حالة وفاة، مع استمرار إجراءات الحجر الصحي الصارمة وحظر السفر في احتواء المرض الذي ظهر في الصين في ديسمبر وانتشر في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الحين.