استمرار ظاهرة اختطاف الأطفال في ذمار.. والأهالي يناشدون

ارتفعت حدة الاختطافات للأطفال في محافظة ذمار منذ بداية العام الجاري، حيث شهدت المحافظة اختفاء العشرات في مدينة ذمار ومديرياتها، وحمل أهالي المختطفين، مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة.

مصادر "خبر" للأنباء رصدت اختفاء العشرات من الأطفال في عموم مديريات محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، والذين تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشر.

وكشفت المصادر، عن مسؤولية المليشيات الحوثية عن اختفاء الأطفال، مؤكدة أن اختفاءهم بهذا الشكل ناتج عن اختطاف وعمليات تعبئة حوثية لهم عبر عناصر المليشيات التي وظفتهم في أغلب المناطق تحت مسمى "مشرف ثقافي".

وأوضحت المصادر أن حوالي 60 طفلاً اختطفتهم المليشيات من عدة مناطق متفرقة في مدينة ذمار ومديرياتها، في الوقت ذاته حمل أهالي الأطفال مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة، محذرين من حدوث أي أضرار قد تلحق بهم.

وما يكشف عن وقوف مليشيا الحوثي وراء اختفاء الأطفال هو ما رصدته مصادر وكالة "خبر"، عن مشاهدة عدد من الأطفال على متن أطقم المليشيات في بوابة الاستاد الرياضي (مدينة الشهيد ذعفان الرياضية).

وكانت وكالة "خبر" قد نشرت تقارير عدة عن اختفاء عشرات الأطفال، بالإضافة إلى العثور على عدد من الأطفال على متن أطقم عسكرية قبل الدفع بهم إلى جبهات القتال المفتوحة.

بدورها تحولت مجموعات الواتس آب في محافظة ذمار لنشر منشورات يومية عن اختفاء أطفال آخرهم طفل يدعى "أنيس أحمد عبدالله سنان" البالغ من العمر 14 عاما، وهو من أهالي مديرية وصاب العالي، اختفى يوم الأربعاء الماضي 11 مارس.

الأهالي وجهوا عبر وكالة "خبر"، مناشدة إلى المنظمات الدولية والمحلية الحقوقية المهتمة بالطفولة، إلى التدخل السريع وزيارة معسكرات التدريب التابعة للمليشيات الحوثية للاطلاع على تجنيد المليشيات للأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال.

وأكد الأهالي أن سلوكيات أبنائهم تغيرت قبل اختفائهم بأيام، وأصبحوا يرددون شعارات الحوثيين وزواملهم، وتوجيه تهمة الخيانة لأهاليهم، ووصفهم بالتكفيريين والدواعش وغيرها من الأوصاف التي تستخدمها المليشيات.