خبير عسكري: الجيش اليمني حقق الكثير من مهامه

قال الخبير العسكري اليمني، علي الذهب: إن المهمة المباشرة للوحدات المرابطة على جبهات القتال ضد تنظيم القاعدة في شبوة وأبين، قد حققت مفردات كثيرة من مهامها في إطار اجتثاث القاعدة .

وأضاف الذهب، في تصريح لـ"خبر" للأنباء، أن نتائج تنفيذ الجيش لمهامه أصبحت ملموسة على الأرض.. حيث تحكم وحدات الجيش قبضتها على مناطق محررة، كانت تحت سيطرة عناصر القاعدة.

وأكد الخبير العسكري اليمني، أن انتصارات وحدات الجيش، تمكنها من الانتقال إلى المهمة التالية، وهي تعقب عناصر القاعدة ومطاردتهم وتدمير تحصيناتهم والانتقال نحو المناطق التي يفر إليها.

وقال: إن طبيعة المواجهات سوف تتغير في محافظتي حضرموت والبيضاء.

وفيما يخص التسجيل الأخير لتنظيم القاعدة على لسان القيادي جلال بلعيد المرقشي، أكد أنه قد بيّن الحالة السيئة التي وصل إليها التنظيم.. حيث يتحدث عن السكان المحليين على أنهم يقاتلون في صفوف القاعدة، وهذا غير حقيقي. مشيراً إلى أنه حاول فقط استعطاف أبناء تلك المناطق، للوقوف إلى جانب التنظيم خاصة وأنه أشار إلى الضربات التي تنفذها طائرات بدون طيار في محاولة منه استفزاز السكان بأنها تستهدفهم في مناطقهم.

وتابع الذهب حديثه: طالما والقاعدة تتعرض الآن لما يُعرف عسكرياً بمصطلح "الردع المثلث" وأجبرهم على الخروج من أماكنهم وترك مواقعهم، فإنه يخشى أن تكون أعمالهم ضد المصالح السيادية في المحافظات الأخرى.

وقال الخبير العسكري: إن هناك مؤشرات، لذلك من خلال ما حدث لمبنى الأمن القومي بالمكلا، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار الإحاطة والسيطرة لانفلات عناصر التنظيم.

وبخصوص توقعاته للمرحلة القادمة أوضح أن التنظيم ليس محكوماً بمربع "الشخصنة" (أرض وسكان يؤمنون بما يدعون إليه)، ولذلك فإن فرص النصر والاستمرار في السيطرة ليست واردة بالنسبة له..

وهذا يعني أن عقدهم سوف ينفرط وتكون مواجهة طويلة المدى, وما كان على امتداد الأيام وهذا دور أجهزة المخابرات- حد تعبيره.

وقال: إن حديث الرئيس هادي عن نسبة 70% من الإرهابيين في اليمن أجانب، لم يكن مضبوطاً، مؤكداً تواجد العناصر الأجنبية وظهورهم من خلال التسجيل الذي بث عبر الانترنت لاستقبال عناصر الإرهاب الفارين من السجن المركزي بصنعاء أو ما أطلق عليه (أول الغيث).

وأكد ان التسجيل أظهر، من خلال حركة الكاميرا، بعض تلك العناصر ترتدي أزياء غير يمنية وهي توحي بأنها (أفغانية، أوزبكية، باكستانية)، بالإضافة إلى أن معظم العناصر التي ظهرت كانت ترتدي الزي اليمني المعروف.

وأضاف، أن العملية التي نفذها التنظيم في هجومه على مجمع وزارة الدفاع في ديسمبر من العام الماضي، أكدت التحقيقات أن 8 من المهاجمين يحملون الجنسية السعودية..

فيما تشير التقارير الأمنية، بخصوص الهجوم على المنطقة العسكرية الرابعة في عدن، أن من بين المهاجمين من يحملون جنسيات غير يمنية، بدليل أن القاعدة لم يصرح بأسمائهم الحقيقة وإنما بألقابهم وكنيتهم.

وربط الذهب بين تطورات المواقف لبعض الدول الخليجية إزاء ما يحدث في سوريا وبين توافد العناصر الأجنبية من عناصر التنظيم إلى اليمن.. وقال: إن تنظيم "داعش" أو ما يُعرف بدولة العراق والشام، أعلن في وقت سابق، أنه سيقوم بنصرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (أي في اليمن)- حسب تصريحه.

وأشار إلى التحولات السياسية لبعض الدول وتحذير شبابها المتواجد في سوريا من الاستمرار في القتال هناك ودعوتهم للعودة إلى أوطانهم.. فإنهم قد وجدوا في اليمن أكثر المناطق التي يستطيعون من خلالها القتال عوضاً عن سوريا.