المحتجون دمروا وأحرقوا أكثر من 200 مبنى.. وفاة “فلويد” تكلف مدينته 55 مليون دولار في أسبوع

كشف مسؤولون في مدينة مينيابوليس الأمريكية، حيث قتل المواطن الأسود، جورج فلويد، على أيدي الشرطة، أن أعمال النهب والأضرار التي لحقت بالممتلكات احتجاجاً على مقتل فلويد تسبَّبت في تدمير ما لا يقل عن 55 مليون دولار.

حسب وكالة "أسوشيتد برس"، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، قال مسؤولون في المدينة، إن مخربين دمروا أو أشعلوا النار في 220 مبنى على الأقل في المدينة التي توفي فيها فلويد، لكن من المتوقع أن يرتفع هذا العدد.

كما أوضحوا أن عمدة مينيابوليس جاكوب فراي سيطلب مساعدة حكومية وفيدرالية، للمساعدة في إعادة البناء بعد الاضطرابات المدنية. حتى يحدث ذلك يجب أن يتدخل أفراد المجتمع لدعم أحياء مينيابوليس.

أفادت قناة WCCO-TV أنه تم جمع أكثر من مليون دولار لمساعدة الشركات في شمال مينيابوليس. يقول تحالف West Broadway Business and Area إنه سيعلن كيف يخططون لاستخدام الأموال في الأسابيع المقبلة.

تجدد المظاهرات والاشتباكات

من جهة أخرى تجاهل المحتجون في الولايات المتحدة حظر التجول الليلة الماضية، وهم ينفسون عن غضبهم من وفاة رجل أسود أعزل بعدما اعتقلته الشرطة، لكنْ هناك تراجع ملحوظ في العنف الذي دفع الرئيس دونالد ترامب للتهديد بنشر الجيش.

إذ قالت وكالة رويترز إن عشرات الآلاف تظاهروا في شوارع المدن الأمريكية في طول البلاد وعرضها، لليلة ثامنة على التوالي، بينما اصطفَّ جنود من الحرس الوطني على سلم نصب لينكولن التذكاري.

وقعت أعمال عنف متفرقة في واشنطن وبورتلاند بولاية أوريجون، حيث قذف المحتجون ألعاباً نارية وزجاجات، بينما ردّت الشرطة بالقنابل المضيئة والغاز المسيل للدموع.

بعد اشتباكات اندلعت بين المحتجين والشرطة في نيويورك ونهب بعض المتاجر هناك، ساد هدوء نسبي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وقالت الشرطة لوسائل الإعلام إنها اعتقلت 200 شخص، معظمهم لانتهاك حظر التجول.

في لوس أنجليس تم اعتقال الكثير من المتظاهرين الذين تحدوا حظر التجول بحلول منتصف الليل، ليعود الهدوء إلى شوارع المدينة. وخرجت مسيرات حاشدة ومظاهرات في كل من فيلادلفيا وأتلانتا ودنفر وسياتل.

"الصمت هو العنف"

على الرغم من أن مسيرات التضامن مع فلويد وغيره من ضحايا وحشية الشرطة كانت في الأيام الماضية سلمية إلى حد بعيد خلال النهار، فإن الكثير منها شهد أعمال تخريب وإحراق ونهب بعد حلول الظلام. وتعرّض خمسة من أفراد الشرطة لإطلاق نار في مدينتين، يوم الإثنين 1 يونيو/حزيران.

جثا متظاهرون على الركبة خارج مبنى الكونغرس، الثلاثاء، مردِّدين هتاف "الصمت هو العنف" و"لا عدالة، لا سلام"، فيما تصدّى لهم أفراد الشرطة قبيل بدء حظر التجول الذي فرضته الحكومة.

ظلَّت الحشود في الخارج بعدما حلّ الليل، رغم حظر التجول وتعهدات ترامب بالتصدي لمن يصفهم بأنهم "قُطاع طرق" و"بلطجية"، باستخدام الحرس الوطني، بل وقوات الجيش عند الضرورة.