اشتباكات بين الأمن ومحتجين وسط بيروت وسقوط عشرات الجرحى

أصيب العشرات بينهم رجال أمن السبت في اشتباكات بين محتجين وعناصر من قوى الأمن الداخلي وسط بيروت.

وأفادت قناة "الحرة" عن مراسلتها في لبنان، بأن سبعة عسكريين من قوى الأمن أصيبوا في المواجهات التي اندلعت مع تجدد الاحتجاجات الشعبية المنددة بالطبقة السياسية الحاكمة في البلاد.

وأضافت أن الحصيلة النهائية للمواجهات وسط بيروت بلغت 48 جريحا، 11 تم نقلهم إلى المستشفيات و37 تم إسعافهم في المكان، وفقا للصليب الأحمر اللبناني.

وتحول وسط بيروت، السبت، إلى ما يشبه "ساحة حرب" نتيجة مواجهات بين محتجين وقوات الأمن استخدمت فيها قنابل الغاز، حسب ما أفاد موفد الحرة.

واندلعت المواجهات قرب مبنى البرلمان اللبناني وسط العاصمة، حيث احتشد متظاهرون للتنديد بالطبقة الحاكمة بعد التدهور الكبير للأوضاع الاقتصادية.

وأفادت مراسلة الحرة بأن عددا من المجموعات الحزبية التابعة لحركة أمل وحزب الله وصلت إلى مشارف ساحة الشهداء وسط بيروت، بالتزامن من الاحتجاجات الشعبية.

وأضافت أن الجيش اللبناني منع تقدم المجموعات الحزبية الموالية لحركة أمل وحزب الله تفاديا لحصول أي احتكاك مع المتظاهرين.

وقالت رويترز إن عدة مئات من المتظاهرين اللبنانيين نزلوا إلى الشوارع السبت ورشق بعضهم رجال الشرطة بالحجارة وطالبوا الحكومة بالاستقالة بسبب تعاملها مع الأزمة الاقتصادية الخانقة وتزايد معاناتهم اليومية.

واحتشد المتظاهرون، الذين وضع كثير منهم الكمامات وحملوا العلم اللبناني، في ساحة الشهداء في بيروت التي كانت مركزا لاحتجاجات العام الماضي التي هدأت كثيرا على مدى الشهور الماضية جزئيا بسبب إجراءات العزل العام لمواجهة فيروس كورونا.

ومع رفع معظم القيود المفروضة بسبب الفيروس وتفاقم الأوضاع الاقتصادية، استأنف المتظاهرون الاحتجاجات بدعوات لاستقالة الحكومة التي تولت مهامها منذ خمسة أشهر وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وطالب آخرون بنزع سلاح جماعة حزب الله الشيعية.

وتولى رئيس الوزراء حسان دياب منصبه في يناير بدعم من حزب الله المدعوم من إيران وحلفاء الجماعة بعد الإطاحة بالحكومة السابقة بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في أكتوبر الماضي.