"علي محسن" يعرض استقالته و"الرئيس هادي" يرفض

كشفت صحيفة محلية على لسان مصادر وثيقة الإطلاع، أن اللواء علي محسن الأحمر، عرض استقالته من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن؛ إلا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفضها.

ونقلت يومية " الأولى" عن المصادر قولها: " إن علي محسن عرض على هادي، قبل أيام، وبعد أن وصل إلى منزل الأخير وهو متوتر ومنفعل؛ أن يستقيل من منصبه، ويعتزل العمل السياسي والعسكري، إن كان ذلك ما يريده هادي، وذلك في سياق شكوى من محسن ضد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد".

وقالت الصحيفة: " مستشار الرئيس لشؤون الدفاع والأمن اشتكى للرئيس مواقف صادرة عن الوزير أحمد؛ وأعقبها بالقول: " إذا كنت تريد مني الاستقالة، فسأستقيل، وأسافر للإقامة في الحديدة، ولا أتدخل في أي شئ، مضيفاً، بحسب المصادر، ومخاطباً هادي: محمد ناصر أحمد سيخذلك مثلما خذل الشيخ سنان أبو لحوم الرئيس إبراهيم الحمدي.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس هادي رد برفض عرض الاستقالة، ووجه محسن في البقاء في عمله، كما وجه بصرف اعتمادات مالية، كان بعضها موقفاً، وتسويات وظيفية جديدة كانت مطلوبة لمحسن.

وتابعت : " وكانت خلافات تفاقمت بين وزير الدفاع وعلي محسن، دون اتضاح أسبابها، (المصادر التي حضرت عرض محسن الاستقالة، رفضت الإفصاح عن تفاصيل شكوى محسن). غير أن الخلاف انعكس في تصعيد غير مسبوق ضد الوزير، في وسائل الإعلام الممولة من اللواء محسن، أو المحسوبة على الإخوان".

وزادت الصحيفة " وغادر محسن، بعد إثنائه عن الاستقالة، في سفرية غامضة خارج البلاد، طبقاً لبعض التسريبات الإعلامية".

وكان علي محسن يضغط مع التجمع اليمني للإصلاح وأولاد الشيخ الأحمر، لإشراك الجيش في المعارك الناشبة بينهم وبين الحوثيين، في عمران، ورفض الرئيس ووزير دفاعه ذلك، وشن الجيش حرباً ضد القاعدة في أبين وشبوة، قبل 3 أسابيع، بمعزل عن مشاركة ألوية وقيادات عسكرية معروفة بقربها من قائد الفرقة الأولى مدرع سابقاً.