تبادل الاتهامات بين قيادات الحوثي بتصفية عناصرها الميدانية من الخلف في جبهات الضالع

تبادلت قيادات مليشيا الحوثي بمحافظة الضالع وقياداتها الميدانية في جبهات الفاخر والحُشا تبادل الاتهامات، إثر دفعها للأخيرة في مقدمة المواجهات المسلحة.

مصادر مطلعة أكدت لوكالة "خبر"، أن قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة ايرانياً، اتهمت قيادات عليا مشرفة على جبهات باب غلق وبتار والمشاريح بمديرتي قعطبة والحُشا، شمال غربي محافظة الضالع، بدفعها في مقدمة المواجهات دون غطاء وإسناد ناري.

كما اتهمتها بتصفية عدد من عناصرها الميدانية من الخلف أثناء انساحبهم تزامناً مع احتدام المواجهات، ما اعتبرتها تصفية مباشرة، إلا أن ذلك قابله إنكار شديد من قيادات ومشرفي الحوثي لجبهة الضالع، معتبرين ذلك تهرّباً من المسؤولية وخيانة لزعيم المليشيا الحوثية المدعو "عبدالملك الحوثي".

ولفتت المصادر إلى أن مدفعية الحوثي تستهدف بعض أفرادها حين يتم محاصرتهم نارياً وإكراههم على الاستسلام، وهو ما يزيد من مخاوف المليشيا من كشفهم لتفاصيل سرية تتعلق بعدد وتسليح وخطط المليشيا، مشيرة إلى أن آخر عملية تصفية طالت أحد القيادات الميدانية التابعة لها تمت أمس الأول.

وذكرت المصادر أن عشرات المقاتلين تسربوا من معظم جبهات الضالع بعد تعرضهم لخيانات مليشيا الحوثي، ما دفع بالأخيرة إلى استقدام عناصر بشرية جديدة لتغطية التسرُّب الحاصل.

كما أشارت المصادر إلى أن المليشيا تنوي تكثيف هجماتها في مختلف جبهات الضالع بصورة انتحارية دون الأخذ بعين الاعتبار ضراوة المواجهة التي تخوضها ضدها وحدات القوات المشتركة المسنودة من المقاومة الجنوبية، ما زاد من حدة مخاوف العناصر الحوثية الميدانية من تفاقم الوضع مستقبلاً وارتفاع ضحايا التصفيات الحوثية المتعمدة.