بسبب انقطاع الكهرباء.. سكان عدن ينفقون على احتياجات التكييف ما يفوق دخلهم شهرياً

شكا سكان مديريات عدن، (جنوبي اليمن)، من استمرار ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وسط عودة ارتفاع درجة الحرارة، ما ضاعف من معاناة المواطنين اقتصادياً وصحياً ونفسياً.

وقال سكان محليون لوكالة "خبر"، إن ساعات انقطاع التيار الكهربائي مستمرة بدرجة كبيرة في مديريات المعلا والمنصورة وكريتر والشيخ عثمان ودار سعد والتواهي، بمحافظة عدن.

مشيرين إلى أنه لا يخلو يوم من خروج الخدمة كليا عن بعض الأحياء لأكثر من 24 ساعة على التوالي، فيما الأخرى تتجاوز مدة الانقطاع (15) ساعة في اليوم.

ولفتوا إلى أن ما يحدث في معظم الأوقات انقطاع وعودة مفاجئة للتيار ما يتسبب بإتلاف الأجهزة الإلكترونية والكهربائية.

وأكدوا أن معاناة مرضى السكر وضيق التنفس وارتفاع الضغط، وكبار السن، والأطفال، تفاقمت مع استمرار موجة الانقطاع للتيار، بالإضافة إلى تلف الأطعمة والمواد الغذائية التي تحتاج إلى التبريد والتكييف.

وطالبوا مؤسسة الكهرباء بسرعة وضع حلول عاجلة، جادة وملموسة، بعيدا عن الوعود طويلة المدى.

وتعاني مديريات عدن من ترد واضح ومستمر في منظومة الكهرباء، زاد تأكيد معاناتها أصحاب بيع الأجهزة الإلكترونية الذين أكدوا لوكالة "خبر"، أن هناك إقبالا كبيرا على شراء المصابيح الكهربائية واجهزة الرسيفرات ومختلف قطع غيار الاجهزة الكهربائية والالكترونية "تلفاز - ثلاجات التبريد- رسيفرات- حاسوب-... وغيرها".

وذكروا أن أغلب المواطنين شكوا من تلفها الناتج عن انقطاع وعودة التيار المفاجئة وحتى العودة المتأخرة التي غالبا ما يصحبها تدفق كبير في شدة التيار.

ولفتوا أيضا إلى أن هناك اقبالا كبيرا آخر على طلب أجهزة تنظيم شدة التيار وتتراوح قيمتها بين (200 - 250) دولار أمريكي، بالإضافة إلى البطاريات وملحقاتها المستخدمة في تخزين الطاقة للمنازل والمحلات التجارية، واجهزة "المراوح" المزودة ببطاريات تخزين داخلية.

وبحسب مراقبين اقتصاديين، "أصبح السكان في عدن ينفقون أموالاً تفوق دخلهم الشهري على متطلبات التكييف بدلا من الغذاء".

وتوقع المراقبون انهيارا اقتصاديا مرتقبا حدوثه في معظم المناطق المحررة، فانعكاسات انقطاع التيار الكهربائي ليست محصورة بعدن، بل تشمل محافظتي لحج والضالع، وهو ما أكده سكان محليون بـ"الأخيرة" خروج كلي للمنظومة منذ ما يقارب عشرة أيام على التوالي.