صحيفة عربية تكشف تفاصيل جديدة حول الهجوم على مدينة "سيئون" بحضرموت

 

كشفت صحيفة عربية، عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، على عدد من المباني والمقار الحكومية والعسكرية بمدينة سيئون، في محافظة حضرموت ( جنوب شرق اليمن) ليل السبت.
 
ونقلت "السياسة" الكويتية عن مصدر أمني قوله: “إن نحو مئة مسلح من عناصر “القاعدة” بأسلحة رشاشة وخفيفة وقذائف “آر بي جي” وسيارات مفخخة, يتقدمهم أميرهم في محافظة أبين جلال بلعيدي على متن نحو 30 سيارة تمكنوا من التسلل إلى المدينة, وشنوا هجوماً عنيفاً على قيادة المنطقة العسكرية الأولى” ليل أول من أمس.
 
وأوضح المصدر أن عناصر التنظيم “حاولوا اقتحام قيادة المنطقة, لكنهم قوبلوا برد قوي من قبل الجنود, وأطلقوا قذائف هاون باتجاه منزل قائد المنطقة اللواء محمد الصوملي, فيما هاجم آخرون مقر المجمع الحكومي وأحرقوا طاقماً عسكرياً, كما شنت مجموعة ثالثة هجوماً على مقار قوات الأمن الخاصة وإدارة المرور والأمن العام وجهاز الأمن القومي (المخابرات) وشرطة النجدة, واعتدت على كل ما هو حكومي بما في ذلك مطار سيئون”.
 
وأشار إلى “أن المهاجمين سيطروا على مقر شرطة المرور, ودمروا 10 سيارات كانت في فنائها, كما تمركزوا في مقر مبنى البحث الجنائي قبل أن يتدخل الطيران الحربي لقصفهم في تلك المباني”.
 
ونشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صوراً لبلعيدي وهو على مسافة غير بعيدة من القصر الرئاسي وسط سيئون.
 
وقال شهود عيان إن عناصر التنظيم كتبوا على جدران المقار الحكومية التي اقتحموها عبارة “اليوم هنا وغداً صنعاء وعدن والمكلا يا عبد ربه”, في رسالة تهديد إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي, فيما دارت بينهم وبين قوات الجيش معارك عنيفة استمرت لساعات داخل شوارع المدينة, ليعلن الجيش سيطرته على المدينة.
 
وأعلنت السلطات الأمنية استشهاد 12 جندياً وأصيب 11 آخرين, كما لقي 15 من “القاعدة” مصرعهم, في أعنف هجوم شنه التنظيم على مواقع عسكرية وأمنية ومقار حكومية في مدينة سيئون، منذ بدء العملية العسكرية التي شنها الجيش ضد التنظيم في محافظتي شبوة وأبين في الجنوب منذ 28 من أبريل الماضي.