مليشيا الحوثي تعين مستجداً كمدير لمباحث إب وتتجاهل الكوادر من ابناء المحافظة

 

ضمن مخططها في الاستحواذ على مختلف مرافق الدولة، وتقليد العناصر السلالية والاكثر ولاءً لها في مختلف المناصب العسكرية والامنية والمدنية، عيَّنت مليشيا الحوثي الارهابية احد عناصرها مديرا عاما للبحث الجنائي بمحافظة إب، (وسط اليمن).

 

وأكدت مصادر مطلعة ان مليشيا الحوثي عيَّنت القيادي الحوثي المقدم المدعو "غانم جزيلان - 30 عاما" مديرا عاما للبحث الجنائي بمحافظة إب، والاخير كان الذراع اليمين لمدير البحث بامانة العاصمة صنعاء المدعو "سلطان زابن"، وكليهما اشتهرا باعتقال عشرات النسوة بصنعاء والزج بهن في معتقلات خاصة وابتزاز ذويهن وتلفيق تهم مخلة بالاداب ضدهم.

وذكرت المصادر ان قرار تعيين " جزيلان" صدر الاثنين، فيما امس الثلاثاء تسلمّ العمل خلفا للمدعو العقيد "حسن بتران"، الذي اطيح به قبل ان يكمل عاما منذ تعيينه.

وكشفت مصادر خاصة لوكالة "خبر"، من كون "جزيلان" المنحدر من محافظة حجة (شمالي اليمن)، لم يتجاوز (31) عاما، حيث ولد في الـ14 من مارس 1990م، في الوقت نفسه يعد وأحدا من أبرز القيادات الشبابسة المدللة لدى قيادات الصف الاول للمليشيا، اولا لانحداره من ذات السلالة، وثانيا لولاءه المطلق لزعيم المليشيا المدعو "عبدالملك الحوثي".

وتنقل بين مسقط راسه ومحافظ صعدة عدة مرات، تلقى خلالها عدد من الدورات الطائفية والعقائدية والجهادية في "الاخيرة"، ما دفع بقيادات حوثية كبيرة الى منحه رتبة عسكرية ما بين ملازم اول ونقيب، ضمن قائمة طويلة ممن منحتهم هذه الميزة بالرغم من صغر سنهم وعدم انتماءهم للسلك العسكري.

المليشيا وبحسب المصدر، اختارت "جزيلان" ضمن عشرات الشباب الذين قررت ان تمنحهم صفة رسمية لتقلدهم مناصب رفيعة مستقبلا، حيث الحقته بكلية الشرطة في 28 أغسطس من العام 2018م الماضي، وخلال عام واحد تخرج من الكلية، ليظهر مرتديا رتبة رائد، وخلال عام أيضا من تخرجه -حاليا- عينته مديرا للبحث الجنائي بمحافظة إب.

وقبل أيام معدودة من إلحاقه بكلية الشرطة، ظهر في مسجد ما يسمى بـ"الامام الهادي"، الذي تعتبره المليشيا السلالية واحدا من أبرز مرجعياتها، وهو ما أكد تطابق المعلومات عن ارتباطه العقائدي الوثيق بالسلالة.

في السياق، استنكر العشرات من الضباط المنحدرين من محافظة إب، استقدام مديرا للبحث من محافظة أخرى فيما ابناء المحافظة محرمون من حقوقهم القانونية وتقلد مثل هكذا مناصب تمنحهم فرصة في خدمة محافظتهم التي انتشرت فيها الجريمة بمختلف اشكالها، بالرغم من كفاءتهم ورتبهم العسكرية التي حصلوا عليها بجدارة، بعكس القيادات الحوثية التي مُنحت إياها بين عشية وضحاها.

واعتبروا القرارات الحوثية تحجيما لدور ابناء المحافظة عن خدمتها، واستهدافا لها وتحويلها إلى مستعمرة للسلالة لاستمرارها في مسلسل الاذلال والقمع لابناءها، والبسط على اراضهيم، وكذلك فرض الجبايات والاتاوات.