مليشيا الحوثي تدفن أكثر من 20 قتيلاً في إب خلال 3 أيام

في ظل تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي تشهده اليمن جراء حرب تشارف إنهاء عامها السادس، تواصل المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً استغلالها عوز آلاف الأسر اليمنية لتزج بأبنائها في معاركها العبثية.

مصادر محلية أكدت لوكالة "خبر" أن مليشيا الحوثي تستغل حالة الفقر الذي تعاني منه آلاف الأسر اليمنية وتحديدا في محافظة إب لتمنحها القليل من المال وادراج أسمائها في كشوف المساعدات الغذائية والإنسانية التي تقدمها المنظمات تحت إشراف وتنسيق الحوثيين، مقابل دفعها بأبنائها للقتال معهم.

وبحسب المصادر، استقطبت المليشيا العشرات من الأبرياء في مديريات السدة والسبرة والقفر ويريم والنادرة وغيرها من مديريات إب، (وسط اليمن)، اغلبهم من أبناء الأسر المحتاجة، بينما البقية من عناصر ذات السلالة القاطنة تلك المديريات.

ووفقاً للمصادر، معظم من تدفع بهم المليشيا نحو جبهات القتال الشرقية والغربية والجنوبية للبلاد، تعيدهم إلى ذويهم جثثاً هامدة داخل صناديقها الخشبية، غير مكترثة للأثر الكارثي والنفسي الذي تتركه بين أوساط أهاليهم والمجتمع، حد توشح آلاف الأمهات والزوجات اليمنية بالسواد، ونشأة جيل بكامله من اطفالهم واشقائهم في حرمان يصاحبه تغذية فكرية وطائفية مفخخة بالحقد والكراهية والانتقام.

وأفادت مصادر محلية أن عدداً من مديريات محافظة إب شهدت خلال الثلاثة الأيام الماضية دفن أكثر من 20 عنصراً حوثياً لقوا مصرعهم بنيران القوات الحكومية والمقاومة الشعبية بعدد من جبهات مأرب والجوف والضالع، شرق وجنوبي البلاد.

ومن بين قتلى المليشيا المليشيا الحوثية الذين تم دفنهم، "عبدالله عبدالعزيز صالح الشامي، وحسن محمد علي القادري"، وهما من أبناء مديريتي السدة والنادرة، و"نسيم حميد محمد العثماني، محمد ناصر أحمد الصوفي، ومنير عبده محمد الطاهش" من أبناء مديرية يريم.

كما دفنت في مديرية القفر عنصرين حوثيين هما "محمد عبده عباس الحميري، محمد علي عبدالله الخولاني"، واثنين آخرين من مدينة ريف إب هما، "شهاب عبدالله مرشد الطويل، ومحمد سعيد عبده السماوي". وكذلك "رشاد عبده قائد العوش، ومختار محمد مثنى مثنى الصلاحي"، من أبناء مديريتي السبرة وذي السفال.

ودفنت في مديريتي حبيش وحزم العدين "بشير عبدالله حميد الشبيبي، صلاح محمد سالم عبيدل".

وتفيد مصادرنا أن هذه الإحصائية ليست النهائية، حيث ما زال هناك الكثير مقطوعة الأخبار عنهم رُجح أن جثثهم تحولت أشلاء بقصف لمقاتلات التحالف ومدفعية القوات الحكومية وكذلك المشتركة.

انهيارات

واستغلت المليشيا الحوثية حاجة آلاف المواطنين إلى توفير لقمة العيش لأطفالهم حتى وإن تطلب ذلك تقديم أرواحهم بعد أن أقدم العديد منهم على الانتحار شنقا وآخرون أصيبوا بحالات نفسية لتزج بهم في معاركها العبثية. فضلا عن حاجتها الماسة لمقاتلين ترمم بهم انهيارات صفوفها إثر الضربات الموجعة والمتتالية التي يتلقونها في مختلف الجبهات، حد لجوئها إلى التغرير بشريحة المهمشين وتحشيدهم إلى الجبهات.

مصادر حقوقية محلية، طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الضغط على المليشيا لإيقاف استغلالها المدنيين، ومعاقبتها على الانتهاكات التي تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية أثناء الحروب والنزاعات المسلحة.