التومان الإيراني يتراجع لأدنى مستوى له بعد إعادة واشنطن العقوبات

تراجع التومان الإيراني إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأميركي في السوق غير الرسمية اليوم الأحد بعد يوم من إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
 
وأفاد موقع بونباست.كوم الذي يرصد السوق غير الرسمية أن الدولار عُرض بسعر يصل إلى 273 ألف تومان، مقارنة مع 267 ألفا و800 تومان أمس السبت.
 
رفضت إيران الخطوة الأميركية. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن يوم السبت أنه لا يمكنه اتخاذ أي إجراء بشأن الإعلان الأميركي.
 
وقالت الأطراف الأوروبية الثلاثة في الاتفاق النووي - فرنسا وبريطانيا وألمانيا - في بيان اليوم إن أي قرار أو إجراء يُتخذ لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة "سيكون بلا أثر قانوني" لأن واشنطن استخدمت آلية ضمن الاتفاق النووي للعام 2015 المبرم بين إيران والقوى العالمية، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
 
على الرغم من ذلك، يعتزم ترمب إصدار أمر تنفيذي يسمح له بفرض عقوبات أميركية على أي شخص ينتهك العقوبات المفروضة على إيران.
 
وفقد التومان الإيراني نحو 49%، من قيمته في 2020.
 
تفعيل "آلية الزناد"
 
التراجع تفاقم بعد أن فعلت الولايات المتحدة "آلية الزناد" وأعادت جميع العقوبات على إيران، حيث أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، السبت، دخول جميع العقوبات الأممية على إيران حيز التنفيذ، مؤكدا الإعلان قريبا عن إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ العقوبات.
 
وفقد التومان أكثر من 30%، من قيمته أمام الدولار منذ يونيو/حزيران مع استمرار العقوبات الأميركية الشاملة على إيران، والتي استهدفت قدرتها على بيع النفط عالميا.
 
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن تعيد فرض العقوبات لممارسة أقصى الضغوط المالية على النظام الإيراني، مشددا على أن الضغوط القصوى على طهران ستتواصل حتى تتوقف عن الفوضى وإراقة الدماء.
 
ولفت إلى أن إدارة ترمب أدركت دائما أن نظام إيران أكبر تهديد للسلام في العالم، مشيرا إلى أنه بإعادة فرض العقوبات سيكون العالم أكثر أمنا.
 
ويخطط البيت الأبيض لإصدار أمر تنفيذي يوم الاثنين يوضح كيف ستقوم الولايات المتحدة بإنفاذ إعادة تطبيق العقوبات، ومن المتوقع أن تحدد وزارة الخارجية ووزارة الخزانة كيف ستقوم وزارة الخارجية بمعاقبة الأفراد والشركات على الانتهاكات.
 
تتصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، خاصة منذ الضربة الأميركية في يناير والتي قتلت قاسم سليماني في بغداد، والمتهم بتنفيذ عمليات إرهابية ودعم الميليشيات التي تزعز استقرار المنطقة.