الحراك الجنوبي يأسف لـ "تساقط القيادات".. تعليقاً على لقاء (هادي ــ النوبة)

هاجم الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب – أحد فصائل الحراك- الدكتور عبدالحميد شكري، من وصفها "بعض القيادات الجنوبية ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي"، معتبراً إياه "رئيس دولة الاحتلال".

وقال شكري، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء: إن ما يجري اليوم من تساقط لقيادات في الحركة الجنوبية ولقاءاتها برئيس دولة الاحتلال اليمني هو خيانة لدماء شهداء الجنوب العربي التي سالت من أجل حرية واستقلال الجنوب وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وليس من أجل الركوع والذل والاستسلام، فتلك الخيانة اليوم لم تكن جديدة – حسب تعبيره.

وعبر شكري عن إدانة المجلس للحملة العسكرية والحصار الذي يفرضه "جيش الاحتلال اليمني على مدينة الحوطة لحج وارتكابه للجرائم البشعة واستهداف الشباب الجنوبي الصامد والمناضل، متوعداً بمحاسبة مرتكبيها طال الزمان أم قصر"- وفق قوله.

وأضاف متسائلاً: هل يعقل أن يذهب من يوصفون بقيادات للحراك الجنوبي لتقبيل الأيدي التي تقتل وترتكب الجرائم بحق شعبنا الجنوبي، العار لهؤلاء ومن سيتبعهم، وليعلموا جميعاً أن شعب الجنوب العربي سينتصر وسيطرد الاحتلال اليمني وسيقيم دولة الجنوب العربي المستقلة كاملة السيادة وسيعرف هؤلاء وأسيادهم أي منقلب ينقلبون ــ حسب وصفه.

وناشد ناطق المجلس الأعلى لما يُسمى تحرير واستعادة دولة الجنوب، المبعوث الأممي، السيد جمال بن عمر، واصفاً إياه بـ"الصامت" في مثل هذه اللحظات التي يرتكب الاحتلال اليمني الجرائم ضد شعبنا الجنوبي والدول الراعية لمبادرة حل الأزمة في دولة الاحتلال اليمني ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ــ إلى القيام بواجبهم الأخلاقي والإنساني لحماية شعب الجنوب العربي من جرائم الاحتلال اليمني وإيقاف ما يعد اليوم لارتكاب جرائم بحق الإنسانية ضد شعبنا الجنوبي في محافظة لحج مدينة الحوطة ــ حسب تعبيره.

وحذر شكري من "تمرير محاولات الاحتلال اليمني وعصاباته المتناحرة جرنا إلى مزيد من الدمار وإغراق الجنوب العربي المحتل بأعمال العنف".

وقال، مهاجماً قيادات الحراك: "فمن ذهب بوطننا ليسلمه للاحتلال اليمني كان أيضاً خيانة وكل هذا المسلسل من المؤامرات ضد شعبنا الجنوبي لم تفلح.. فها نحن اليوم نحقق الانتصارات".

واتهم بعض القيادات، التي قال إنها تعتبر نفسها اليوم وصية وشرعية على شعب الجنوب، بعرقلة أي توافق للوصول لقيادة جنوبية توافقية حقيقية مسؤولة.