هجوم باريس.. المشتبه به يعترف ويكشف دوافع الاعتداء

اعترف المشتبه به الرئيسي في هجوم الطعن في العاصمة الفرنسية باريس بأنه نفذ الهجوم على خلفية إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية لصحيفة "شارلي ايبدو"، فيما أطلقت الشرطة الفرنسية سراح المشتبه به الجزائري.

ووفق وسائل إعلام فرنسية، اعترف الرجل حتى قبل بداية جلسة الاستماع، التي من المتوقع أن تستمر 96 ساعة بمساعدة مترجم فوري كجزء من التحقيق المفتوح بتهمة "الشروع في القتل فيما يتعلق بمشروع إرهابي".

وقالت الشرطة الفرنسية إن المشتبه به الرئيسي يدعى على، وهو مولود في باكستان ويبلغ من العمر 18 عاما، وقد وصل إلى فرنسا قبل ثلاث سنوات عندما كان قاصرا.

ولم يكن اسم المشتبه به موجودا في أي من الملفات المخصصة للتطرف. و"لم تلاحظ الأجهزة الأمنية أي علامات على التطرف"،  كما أن الرجل غير معروف للمديرية العامة للأمن الداخلي.  

وأوقف مشتبه فيه جديد في الهجوم كان يسكن سابقا مع منفذ الهجوم ووضع في الحبس على ذمة التحقيق، على ما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس السبت.

في المقابل، أفرج عن مشتبه فيه ثان تواجد في مكان الهجوم الذي وقع بسلاح أبيض، وهو جزائري في الثالثة والثلاثين "بعد تبرئة ساحته" بحسب المصدر القضائي نفسه.

وقال مصدر مطلع على الملف أن رواية الجزائري "بأنه كان شاهدا (على الهجوم) وطارد المنفذ وتعرض للتهديد لاحقا، ثبتت خلال التحقيق".

وبات عدد الموقوفين على ذمة التحقيق صباح السبت سبعة من بينهم خمسة رجال كانوا في أحد مساكن المشتبه فيه الرئيسي المفترضة في بانتان قرب باريس.

وتم تفتيش مسكنين يستخدمهما على ما يبدو المشتبه فيه الرئيسي في سيرجي وبانتان في ضاحية باريس.

ووقع هجوم الجمعة فيما تتواصل المحاكمة في الهجوم الدامي الذي استهدف مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" في يناير 2015.

وتولت النيابة العامة المختصة بقضايا الارهاب التحقيق في الهجوم الذي أجج ذكرى العام 2015 الأليمة والذي شهد في يناير الاعتداء على شارلي إيبدو ومن ثم هجمات أكثر فتكا في 13 نوفمبر في باريس.