لليوم الخامس.. حصار حوثي على قرية كرش بـ"دمت" وزراعة ألغام واسعة بمحيطها

لليوم الخامس على التوالي تفرض مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، حصاراً على سكان إحدى قرى ضواحي مديرية دمت، بمحافظة الضالع، تزامناً مع قيامها بزراعة عشرات الألغام بالمنطقة المحيطة.
 
سكَّان محليون أكدوا لوكالة "خبر"، أن أهالي قرية كرش، الواقعة جنوبي مديرية دمت، شمالي محافطة الضالع (جنوبي اليمن)، يقبعون لليوم الخامس على التوالي تحت حصار ناري لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً.
 
وأوضح السكان، أن المليشيا الحوثية منعت حركة الخروج والدخول من وإلى القرية، بما في ذلك عدم سماحها للمواطنين بالتسوق من أحد أسواق المنطقة وجلب احتياجاتهم من الطعام وغيره.
 
المصادر كشفت بأن الحصار الحوثي جاء على خلفية قيام عناصرها بعملية زراعة عشرات الألغام في عدد من التباب والمرتفعات المحيطة بها تخوفاً من تنفيذ القوات المشتركة هجوماً على مواقعها والزحف نحو عاصمة المديرية، بعد أن تعالت الأصوات المناهضة للحوثيين جراء عمليات القمع وفرضها للجبايات والإتاوات بشكل كبير.
 
نشطاء وحقوقيون دانوا الممارسات الحوثية القمعية ووصفوها بالاجرامية، مطالبين المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان الخروج عن صمتها وتوثيق هذه الجريمة التي تضاف إلى عشرات الجرائم المرتكبة بحق أبناء المديرية وغيرها من المديريات المجاورة لها على الحد الشمالي للمحافظة.
 
كما دعوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتهم وفق المواثيق والاتفاقات الدولية واتخاذ العقوبات اللازمة تجاه جرائم الحوثيين بحق المدنيين العزَّل.
 
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على قصف المليشيا بقذائف المدفعية مناطق مأهولة بالسكان جنوبي ذات المديرية، مما تسبب بإلحاق أضرار وخسائر في ممتلكات المواطنين وإصابة النساء والأطفال بحالة ذعر شديد.