الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع خطر الجوع وارتفاع الأسعار بنسبة 140% في اليمن

أكدت الأمم المتحدة، استمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن مع تصاعد الاشتباكات في الحديدة وتعز، وأماكن أخرى.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، نقلا عن العاملين في المجال الإنساني، بنزوح أكثر من 8 آلاف شخص، في الشهر الحالي، بسبب التصعيد الأخير في أعمال العنف.

وأشار ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إلى أن الأمم المتحدة تقدم مع شركائها في المجال الإنساني المأوى والمواد غير الغذائية والطعام ومياه الشرب للنازحين الجدد.

وقال إن جائحة كورونا المستجد تستمر في الانتشار، دون رادع، في جميع أنحاء اليمن، في خضم هذا التصعيد.

وبالتوازي مع ذلك، أشار إلى ارتفاع خطر الجوع بالنسبة للملايين، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 140 في المائة عن متوسط الأسعار قبل الصراع.

ويعاني حوالي 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك ما يقرب من 10 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ويحتاج حوالي مليوني طفل إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، من بينهم 360 ألفا معرضون لخطر الموت في حال عدم تلقي العلاج.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن نقص التمويل أدى إلى شل العمليات الإنسانية في البلاد، فقد تم بالفعل تقليص أو إيقاف 16 من برامج الأمم المتحدة الرئيسية البالغ عددها 41.

وأشار إلى إمكانية إغلاق 26 برنامجا آخر أو تقليل الخدمات، بحلول نهاية العام الحالي، ما لم يتوفر تمويل إضافي، داعيا جميع الجهات المانحة إلى دفع التعهدات غير المسددة وزيادة الدعم.

وقال دوجاريك، إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن تم تمويلها بنسبة 42% فقط، حتى الآن، وهو أدنى مستوى تمويل على الإطلاق يتم الحصول عليه في أواخر العام، حد تعبيره.

يشار إلى أن الوضع الإنساني في اليمن، يعاني من تدهور حاد وغير مسبوق، جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي منذ سنوات، والتي خلقت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.