إب.. تشييع مستمر لصرعى الحوثيين.. ودورات طائفية مكثَّفة تصطاد النشء

لقي عدد من عناصر مليشيا الحوثي المنحدرون من محافظة إب، (وسط اليمن)، مصرعهم، خلال الساعات الماضية، في جبهات القتال شمال شرقي البلاد وغربها، تزامنا مع استمرار المليشيا استهداف النشء واخضاعهم لدورات طائفية مكثَّفة.

مصادر محلية أكدت أن مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة إيرانيا دفنت جثث عدد من قتلاها الذين لقوا مصرعهم في جبهات مأرب والجوف ونهم والحديدة.

وبحسب المصادر، دفنت المليشيا جثتي الصريعان "أحمد عصام الضبياني، وعز الدين بركات المعبري" في مسقط رأسهما بمديرية المشنة، فيما دفنت بمديرية المخادر شمالي المحافظة جثة "محمد حميد سعيد الصبري".

وأفادت المصادر أنه لا يخلو يوما من دفن جثث قتلى الحوثي معظمهم تتم العملية سرا خشية تصاعد اللوم تجاه ذويهم بعد ان اصبحت المحافظة تكظم غيضها من قيادات المليشيا بعد ان اغرقتها في مستنقع الصراعات وجرَّت العشرات من ابناءها إلى محارق الموت.

وذكَّرت المصادر باستمرار عناصر الحوثي ارتكاب جرائمهم ضد كل من يقطن المحافظة، لافتة الى اقتحامها، مؤخرا، مبني فرع دار الكتاب والسنة بمنطقة "السقاءة" بمديرية حزم العدين غربي المحافظة.

وقالت، إن عناصر المليشيا طلبت من المعلمات إخلاء الدار من حلقات تحفيظ القران الكريم، وكذلك اخلاءه من طلبة وطالبات المرحلة الابتدائية كفرع لمدرستي أبي عبيدة وأم سلمة.

وأكد مصدر تربوي لوكالة "خبر"، إن المليشيا "تتعمَّد تجهيل النشء وتخضعهم لدورات طائفية وجهادية مكثَّفة، ومحاضرات لشقيق زعيم المليشيا الصريع حسين الحوثي، ومشاهد جهادية عبر شاشات عرض كبيرة تثير حماسهم، لاستقطابهم إلى جبهات القتال".

وكشف عن توثيق عشرات الحالات من الاطفال الذين تسرَّبوا عن صفوف التعليم اعمارهم ما بين (12- 17) عاما، جلهم دفعت بهم المليشيا الحوثية نحو جبهات القتال لتعود بهم جثثا هامدة.