8 قتلى وعشرات الجرحى جراء سقوط صواريخ على مناطق سكنية في كابول

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، السبت، مقتل 8 أشخاص بقصف طال مناطق عدة بالعاصمة كابول، وقد نفت حركة طالبان مسؤوليتها عنه، فيما حذرت السفارة الأمريكية من أن التهديدات ضد المواطنين الأمريكيين باتت خطيرة.
 
وقال الناطق باسم الوزارة، طارق آريان، إن "8 مدنيين استشهدوا وجرح 31 آخرون، في حصيلة أولية، بعد أن أطلق الإرهابيون 23 صاروخا صباح اليوم على عدة مناطق سكنية في كابول".
 
ونفت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت، في بيان، "لا صلة لمجاهدي الإمارة الإسلامية بالهجوم الصاروخي علی مدينة کابول، نحن لا نأذن بضربات عشوائية في مناطق سکنية مزدحمة".
 
ودعت السفارة الأمريكية رعاياها بتجنب السفر لأفغانستان نتيجة "الوضع غير المستقر لأبعد حد"، وقالت، في بيان، إن الأمريكيين الذين يجرون حاليا زيارة للبلاد "ربما يودون النظر في مغادرة البلاد"، محذرة من أن التهديدات ضد المواطنين الأمريكيين "خطيرة".
 
من جانبها قدمت الرئاسة الأفغانية التعازي لأسر الضحايا في بيان، داعية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمناداة بوقف إطلاق النار في البلاد.
 
وشدد الرئيس أشرف غني على "أهمية تنفيذ عقوبات كأداة لإنجاح المفاوضات مع طالبان"، مشيرا إلى أن العقوبات ستكون ذات فعالية فقط في حالة ربط التغير في آلية السلام الحالية بإحراز تقدم".
 
يذكر أن أعمال العنف لا تزال قائمة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بالتزامن مع عقد محادثات سلام بين وفد من الحكومة الأفغانية وممثلين لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة. ويحاول مسلحو طالبان اجتياح مدن صغيرة أو أحياء بجميع أنحاء أفغانستان، وتعزيز مواقعهم، والقيام بعمليات كرّ وفرّ ضد قوات الأمن.
 
وقالت الأمم المتحدة، في تقرير أصدرته مؤخرا، إن ما يناهز 6 آلاف أفغاني قتلوا وجرحوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري رغم انطلاق مفاوضات السلام، وبينت أن هذا الرقم على الرغم من ذلك يظل أقل بنسبة 30 بالمئة من ذات الفترة الزمنية من العام الماضي.