تقرير حقوقي: 1635 مختطفاً مدنياً تعرضوا لشتى أنواع التعذيب في سجون الحوثيين

كشف تقرير حقوقي حديث، اليوم السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2020م، عن الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي في سجون المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، حيث تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والمعاملة القاسية.
 
وأكد تحالف رصد مدني وهو (تحالف يضم عدداً من المنظمات المحلية وناشطين في حقوق الإنسان)، أن (1635) مختطفاً، تعرضوا لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية داخل سجون المليشيات الحوثية، من بينهم (109) أطفال و(33) امرأة و(78) مسناً، موزعين على (17) محافظة يمنية.

وقال تحالف رصد، إن (1427) مختطفاً تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي بينهم (101) طفل و(24) امرأة، مضيفاً إن (208) تعرضوا لأشد وأقسى أنواع التعذيب، المفضي إلى الموت بينهم (8) أطفال و(9) نساء و(15) مسناً.

وأوضح تحالف رصد، أن التعذيب أصاب بعضهم بشلل كلي ونصفي والبعض الآخر بأمراض مزمنة وفقدان للذاكرة وإعاقات بصرية وسمعية، كما أن البعض منهم فارق الحياة داخل الزنازين تحت سياط التعذيب والبعض الآخر توفي نتيجة الإهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من تلقي العلاج، بالإضافة إلى أن عدداً منهم تعرضوا للتصفية الجسدية داخل سجون المليشيا، أو دفعتهم قسوة وبشاعة التعذيب إلى الانتحار.

وبحسب الإحصائيات سجلت أمانة العاصمة أعلى نسبة تعذيب للمختطفين داخل سجون المليشيا، وذلك بواقع (430) حالة تعذيب جسدي ونفسي لمختطفين مدنيين بينهم (12) طفلاً و(8) نساء و(12) مسناً، فضلاً عن (48) مختطفا تم تعذيبهم حتى الموت بينهم (4) مسنين، و(8) نساء (5) منهن أقدمن على الانتحار داخل السجن المركزي بعد تعرضهن للاغتصاب تحت تهديد السلاح والتعذيب الشديد.

وجاءت محافظة حجة، شمال البلاد في المرتبة الثانية، بواقع (161) حالة تعذيب جسدي ونفسي تعرض لها مختطفون داخل زنازين المليشيا، بينهم (34) طفلاً وامرأة و(6) مسنين، إلى جانب تعرض (6) آخرين للتعذيب حتى الموت بينهم طفلان ورجل طاعن مسن.

أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب محافظة إب، والتي تعرض (113) مختطفاً فيها للتعذيب الوحشي، من قبل المليشيا التي قامت بتعذيب (37) مختطفا، ماتوا تحت سياط التعذيب بينهم (3) أطفال ومسنان.

واحتلت محافظة الحديدة المرتبة التالية بعدد (110) حالات تعذيب جسدي ونفسي، ارتكبها الحوثيون بحق مختطفين داخل سجونها بينهم (15) طفلا و(6) نساء و(4) مسنين إلى جانب (26) سجينا آخرين قضوا تحت التعذيب بينهم (3) مسنين، و(5) نساء و(4) مسنين، فضلاً عن تعذيبها لعدد (15) مختطفاً آخرين حتى الموت بينهم طفلان ورجل طاعن في السن.

محافظة تعز شهدت هي الأخرى حالات تعذيب لمختطفين من قبل المليشيا، إذ تعرض (71) مختطفا للتعذيب النفسي والجسدي داخل زنازين الحوثيين، فضلا عن وفاة (21) مختطفا تحت سياط التعذيب، معظمهم كانوا محتجزين في سجن "مدينة الصالح" سيء السمعة الواقع بمنطقة الحوبان شرق مدينة تعز.

وفي محافظة الضالع، تعرض (48) مختطفاً للتعذيب، على يد المليشيات الحوثية، بينهم رجل كبير في السن، فضلاً عن تعذيب (4) حتى الموت، وهو الأمر ذاته في محافظة عمران التي جاءت في المرتبة الثانية عشرة بواقع (31) حالة تعذيب جسدي ونفسي ارتكبها الحوثيون بحق مختطفين ناهيك عن (8) حالات تعذيب حتى الموت في المحافظة نفسها.

وأكد تحالف رصد بأن باقي الأرقام والإحصائيات الخاصة بحالات التعذيب النفسي والجسدي والتعذيب المفضي إلى الموت داخل سجون وزنازين المليشيا الحوثية توزعت على خمس محافظات يمنية أخرى هي (عدن، شبوة، الجوف، ريمة، ولحج).

ويتعرض المختطفون المدنيون في سجون المليشيا الحوثية الإرهابية، إلى أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وهو التعذيب الذي لم يفرق بين صغير أو كبير، أو رجل أو امرأة، وأوصل كثيرا منهم إلى الموت.