عدن.. خدمات أساسية مفقودة وسخط شعبي متنامٍ تجاه الحكومة

قال أبناء مدينة عدن، (جنوبي اليمن)، إنه بلغ بهم الحياء حد الصمت من كثر الشكاوي والمناشدات جرَّاء استمرار انقطاع المياه والكهرباء وارتفاع الاسعار، في الوقت الذي فقد ذلك الشعور لدى الحكومة نفسها.

جاء ذلك على خلفية تجدد انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء مديريات "كريتر، دار سعد، المنصورة، والشيخ عثمان"، بعدن، منذ الثالثة عصر الاربعاء وحتى الساعات الأخيرة من مساء اليوم نفسه، بينما عادت جزئيا ولمدة ساعة ونصف فى أحياء أخرى.

وأوضح سكان محليون بمدينة عدن لوكالة "خبر"، أنهم اعتادوا على إرتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف نتيجة زيادة المستخدمين لاجهزة التكييف، بعكس فصل الشتاء الذي غالبا ما تتراجع ساعات الانقطاع إلى ادناها، حيث لا تتجاوز 6 ساعات كل 24 ساعة، إلا انه لم يتغير في الوضع شيئا.

وأشاروا إلى انهم أصبحوا يستحون من كثر المناشدات بينما الحكومة اليمنية ووزارة الكهرباء تقابل ذلك بصمت مريب وعدم استشعار بالمسؤولية.

وخرجت المنظومة مجددا عن الخدمة في معظم الاحياء وسط تبريرات لمسؤولين في مؤسسة الكهرباء بعودة ذلك إلى نقص حاد في مادة "المازوت" لدى محطات توليد الطاقة.

وتساءل المواطنون: أي حكومة هي تلك التي لم يعد يهمها أمر شعب يفتقر لخدمات الماء والكهرباء والغذاء؟

وكان ذكر لوكالة "خبر"، سكان محليون بأحياء اللحوم الشرقية في مديرية دار سعد، انقطاع المياه عنهم منذ خمسة اشهر، حيث يلجأون إلى شراءها من الأسواق، وهي ذات الشكاوى التي رفعها - سابقا- مواطنون في مديرية كريتر.

ويعاني أبناء مدينة عدن والمناطق المحررة من تفاقم الوضع المعيشي المستمر جراء غياب الخدمات وإستمرار انهيار قيمة الريال اليمني امام العملات الاجنبية بعد ان وصلت قيمته 900 ريال للدولار الامريكي الواحد، مصحوبا ذلك بإرتفاع جنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية.

وأرتفعت اسعار اقراص الخبز لدى افران المدينة بالتزامن مع إرتفاع قيمة القمح والسكر والارز وبقية المواد الغذائية والخضروات.

وتصاعدت موجة الإحتجاجات والغضب الشعبي على منصات التواصل الاجتماعي، فيما تطورت تلك الاحتجاجات لدى شريحة العسكريين إلى تنفيذ إعتصامات ميدانية، من المتوقع ان تمتد إلى مختلف المرافق والجهات الحكومية، والأخيرة جاءت رداً على عدم إنضباط الحكومة بموعد تسليم المرتبات وتأخر بعضها لأشهر، وغياب الخدمات الأساسية.