ممارسات وانتهاكات حوثية تزامناً مع تظاهرة مؤيدة لها في إب

كشفت مصادر مطلعة في محافظة إب، الاثنين 25 يناير/كانون الثاني 2021، عن جانب من ممارسات وانتهاكات مليشيا الحوثي المصنفة إرهابياً، تزامناً مع تظاهرة مؤيدة لها بالمحافظة.

وذكرت المصادر، أن مليشيا الحوثي قطعت أغلب شوارع مدينة إب المعروفة بزحامها الشديد، لإيهام الناس بأن الحضور كبير، وأن الفعالية ذات أهمية، في الوقت الذي أثارت استياء في أوساط المواطنين الذين نددوا بقطع الشوارع والأحياء السكنية.

كما عطلت مليشيا الحوثي المؤسسات والمرافق الحكومية بمحافظة إب، بهدف المشاركة في تظاهرة مؤيدة لها، ومنددة بتصنيفها في قائمة الإرهاب، وفقاً للمصادر.

وبينت المصادر، أن مليشيا الحوثي أجبرت موظفي الدولة وطلاب المدارس والمشايخ والوجهاء على الحضور في تظاهرتها بمدينة إب، ومدراء المؤسسات الحكومية حضروا حافظات الدوام إلى مكان التظاهرة، وطالبوا من الموظفين توثيق أنفسهم بالتصوير للتأكد من حضورهم في الفعالية.

إلى ذلك، نشر ناشطون صوراً لطلاب المدارس على متن سيارات سيرتها مليشيا الحوثي إجباريا للمشاركة في تظاهرة بمدينة إب، وسط استياء واسع في أوساط المواطنين جراء تركيز المليشيا على المدارس وصغار السن والطلاب لتمزيق المجتمع المحلي مستقبلاً وحاضراً.

وبحسب المصادر، فإن العلم اليمني غاب عن تظاهرة مليشيا الحوثي، في الوقت الذي طغت شعاراتها الإيرانية وأعلامها، وصور سليماني وغيرهم من قيادات المليشيا الإيرانية، في مشهد يؤكد عدم وجود ولاء وطني للمليشيا الحوثية، وتبعيتها لإيران الطائفية.

وكشفت المصادر، عن إنفاق المليشيا مبالغ طائلة في التظاهرة التي أقامتها بمدينة إب وكانت ذات حضور هزيل وضعيف يعكس تبرم واستياء المواطنين من حكم المليشيا وسياساتها التدميرية بحق البلاد منذ سنوات.

المصادر أكدت أن المبالغ التي أنفقت لم تصل لأجل التظاهرة، وإنما سطا عليها قيادات عليا في المليشيا، في الوقت الذي يعيش فيه الشعب حالة غير مسبوقة من التردي المعيشي والاقتصادي.

وبين مواطنون، أن المبالغ التي أنفقت في قيمة اللوحات والشعارات التي رفعت في التظاهرة، كافية لإطعام مئات الأسر اليمنية التي تعاني من ويلات جلبتها مليشيا الحوثي كالفقر والجوع والمرض.