الولايات المتحدة تقترب من تسجيل نصف مليون وفاة بفيروس كورونا

شارفت الولايات المتحدة على تسجيل نصف مليون وفاة بسبب فيروس كورونا، وهي أكبر حصيلة وفيات في العالم منذ تفشي الوباء.

ومضى عام على تسجيل أول إصابة بالفيروس في الساحل الغربي الأمريكي، بعد اكتشافه أول مرة في الصين.

وستُضاء الشموع مع وقوف دقيقة صمت في البيت الأبيض حزنا على فقدان هذا العدد الهائل من الأرواح البشرية بسبب فيروس كورونا، كما سيلقي الرئيس جو بايدن كلمة بالمناسبة.

وسجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا عالميا آخر في هذا الوباء، وهو أكثر من 18،1 مليون إصابة بالفيروس.

وبلغ عدد الإصابات في الولايات المتحدة ضعف ما سجلته الهند تقريبا وهو 11 مليونا، والبرازيل 10،1 ملايين إصابة.

وسلجت البرازيل حصيلة الوفيات الثانية في العالم بأكثر من 244 ألفا، والمكسيك الحصيلة الثالثة بأكثر من 178 ألفا.

وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الدكتور أنتوني فاوتشي لقناة سي أن أن: "سوف يتحدث الناس بعد عشرات السنين عن هذا بأنه حدث رهيب في تاريخ الولايات المتحدة، أن يموت هذا العدد الهائل من الناس بسبب مرض تنفسي".

وتتوقع إحصائيات وضعها معهد التقييم الصحي في جامعة واشنطن أن يلقى 90 ألف أمريكي آخرون حتفهم بسبب الفيروس، بحلول شهر يونيو/حزيران.

وتقدر الإحصائيات أن يصل عدد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا في أواخر مايو/ أيار 500 شخص يوميا، بينما يبلغ عدد الوفيات اليومية حاليا 2000 شخص.

وتراجعت حالات الإحالة إلى المستشفيات بنسبة 40 في المئة، بعدما وصلت عملية التلقيح ضد الفيروس إلى وتيرة 1،6 مليون شخص في اليوم.

وعلى الرغم من تحسن الإحصائيات الخاصة بتبعات الوباء، فإن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة انخفض بمقدار عام واحد بسبب فيروس كورونا، حسب المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض والوقاية منها.

وتأثرت الأقليات العرقية أكثر بالفيروس مسجلة نسبا أعلى في الوفيات.

فقد متوسط العمر المتوقع بين الرجال السود بمقدار ثلاثة أعوام من يناير /كانون الثاني إلى يونيو /حزيران 2020.

وكان التراجع بين الرجال من أصول لاتينية بنحو 2،4 عاما في الفترة نفسها.

وتختلف سياسة بايدن في التعامل مع فيروس كورونا عن سياسة سلفه دونالد ترامب، الذي شكك في خطورة الوباء، واتهم بتسييس ارتداء الكمامات وإجراءات الوقاية الأخرى.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الاثنين إن الرئيس بايدن سيدعو جميع الأمريكيين إلى المشاركة في دقيقة صمت، وسيأمر بتنكيس الأعلام فوق جميع الأبنية الحكومية الفيدرالية لمدة خمسة أيام.

وأضافت أن الكلمة التي سيلقيها الرئيس ستعبر عن "حجم الخسائر التي تكبدها الأمريكيون جراء هذا الوباء".