ذهبت الانتفاضة

قبل ثلاثة أسابيع انتفش الحوثيون، وأرسل أحد ناشطيهم يقول "الليلة سأنشر تغريداتي من مأرب"، وهي الرسالة ذاتها التي قالها لي ناشط آخر في يناير ٢٠٢٠.

مرت الأيام وكرت الليالي والحوثيون يتساقطون مادياً ومعنوياً، لا لشيء إلا لأنهم معتدون.

ذهبت النشوة وتهشمت صورة الحوثيين المزيفة التي حاولوا أن يظهروا أنفسهم فيها كجماعة لا تقهر، مؤيدة من الله...

كذبوا على الله أنه معهم، وهاهي اليوم صورتهم تتهشم على وقع مئات الأسرى في مأرب الذين ظهروا يستجدون قوات الجيش والمقاومة للرأفة بهم زاعمين أنه تم التغرير بهم من قبل الحوثيين...

تهشمت صورة الحوثي المزيفة وذهبت مع توابيت قتلاهم الذين دفنوهم ودفنوا معهم أحلامهم في سيطرة الكهنوت على مأرب...

‏واليوم تلتحم القوات الحكومية بالقوات المشتركة غرب تعز بعد انهيار المليشيات في مأرب وتحرر مساحات شاسعة من دنسها غرب تعز...

لا يحتاج الحوثي إلا قليلاً من الجهد والإرادة لهزيمته...
هذه هي الحقيقة التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا جميعاً...