سيكولوجية "أنصار.. الله" في المال

في البداية أرادوا أن يصرفوا رواتب شهرية على أن تكون بطائق سلعية بنصف راتب والنصف الآخر يتم تسليمه نقدا للموظف.. شرعوا في هذا الإجراء ثم استكثروه جدا جدا
أوشكوا أن يقرروا صرف راتب كل شهربن،
ثم ترجعوا إلى دفع نصف راتب كل شهرين،
وقبل أن يتم التنفيذ استكثروه أيضا جدا جدا جدا
واعتذروا للموظفين بقلة حياء وباحساس أقل أو بدون إحساس..
قرروا صرف نصف راتب كل أربعة أشهر، وحتى هذا المبلغ يرون أن الموظف لا يستحق نصفه حتى في الأعياد السنوية..

الجبايات تتزايد وتتضاعف كل بضعة اشهر، ولا يقابل هذا أي التزامات دولة أو سلطة نحو الناس وأولهم الموظفين..
لديهم المال شأن عظيم.. أمر جلل لا ينبغي التفريط فيه.. يجب كنزه ومراكمته والتصرف فيه في اطار مصحلتهم وفيما يفيدهم وحدهم..
يختنقون لمجرد أنك تذكرهم أن على السلطة التزامات رواتب نحو الموظفين، وأخرى خدمية نحو المجتمع الذي يفرضوا سلطتهم عليه..

وبعد هذا تكتشف أن الود ودهم أن لا يمنحوا صدقة لمخلوق حتى في رأس العام أو حتى بالمولد النبوي حقهم.. بل تجد كثيرا من المناسبات والأعياد قد تحولت إلى مواسم جباية أكثر من أي شيء آخر..

تأملوا قليلا ستجدون أنفسكم تسيرون نحو المجاعة والموت بهرولة سريعة..

هم يتورمون من المال والتهريب والفساد والسوق السوداء والجبايات بكل مسمياتها والناس تزداد انسحاقا كل يوم..
ثم يطلبون منكم أن تشكرهم أيضا، وترددون صرخة العزة والكرامة كل يوم..

*صفحة الكاتب على الفيس بوك