قيادات الحوثي تتراشق بتهم التخوين ومقرّب من زعيمها ينفِّذ تصفيات ميدانية في البيضاء

اتهمت قيادات المليشيا المنحدرة من شمال صنعاء، القيادات الأخرى وعدداً من زعماء القبائل في محافظة البيضاء (وسط اليمن) بالخيانة، تزامناً مع تنفيذ قيادي مقرب من زعيم المليشيا "عبدالملك الحوثي" حملة احتجازات وتصفيات استهدفت قيادات وعناصر تابعة لها.

وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر"، إن قيادات حوثية تنحدر من شمالي صنعاء، أبرزها القادمة من صعدة، اتهمت قيادات ومشرفين آخرين لدى المليشيا وزعامات قبلية موالية لها، بالوقوف وراء الخسائر التي تكبدوها في مديريات الزاهر والصومعة وذي ناعم.

وتقول المصادر، إن تلك القيادات تسعى إلى تحميل الآخرين نتائج حصيلة الخسائر الميدانية والبشرية والعسكرية الفادحة التي مُنيت بها خلال الأيام الأخيرة، تمهيدا لتصفيتها، كنوع من العقاب الجماعي الذي تعمد على تنفيذه في مناطق سيطرتها، وإكراه الآخرين على خدمتها وإن تطلب الأمر الموت في سبيلها.

وترى قيادات المليشيا أن القبائل والمواطنين ملزمون بتقديم أرواحهم في سبيل استمرار حكمها وهيمنتها، تجسيدا لمبدأ ومفاهيم الموالاة لزعيمها التي تعمل على تثبيت مداميكها بين أوساط المجتمع، من منطلق التمييز العنصري.

إلى ذلك نفذ قيادي حوثي ينحدر من محافظة صعدة، وصفته المصادر بالمقرّب من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، عمليات تصفية طالت قيادات وعناصر ميدانية بينهم قائد جبهة الزاهر بالبيضاء.

وقالت مصادر ميدانية، إن القيادي الحوثي المكنى "أبو مازن" أقدم على تصفية عشرات العناصر والقيادات بينهم قائد جبهة الزاهر المدعو "أبو غانم الآنسي" ومرافقيه.

وذكرت، أنه تم تصفية "الآنسي" ومرافقيه، داخل معسكر القوات الخاصة بمدينة البيضاء.

كما وجه "أبو مازن" بنصب نقاط احتجاز عسكرية، أشرف عليها شخصياً، لإعادة القيادات المغادرة وأفراد أسرهم، وكذلك العناصر الميدانية التي فرّت مع احتدام المواجهات في جبهات المحافظة.

ووفقاً للمصادر، وجه بتصفية العديد من العناصر التي حاولت الفرار، ومعظمهم مجهولو الهوية، في حين تم التعرف على بعضهم بواسطة زملائهم من خلال الأرقام التي يرتدونها على معاصمهم، بينهم "مروان محمد عبدالله، حسين أحمد الزين، محمد علي محمد، وأحمد صالح حميد"، وجميعهم ينحدرون من محافظة ذمار.

ولجأت المليشيا إلى الاحتجازات القسرية بعد أن تصعدت جبهات القتال وخسرت عشرات المواقع خلال أيام، مما دفع عشرات القيادات إلى اللوذ بالفرار مع عائلاتهم نحو ذمار وصنعاء.