"خبر" تكشف تفاصيل الاستيلاء على مساحة واسعة من حوش الأستاد الرياضي بذمار

كشفت مصادر خاصة عن استيلاء قيادي حوثي ورجل أعمال على مساحة واسعة من حوش الأستاد الرياضي بمدينة ذمار، بدعم وتحريض من قيادات حوثية رفيعة، بهدف الإستثمار في واجهة الشارع.

المصادر أكدت لـ "خبر" للأنباء، أن رجل الأعمال "محمد العوامي" تاجر الأحذية والخردوات في شارع التعاون وسط مدينة ذمار، قام بالاستيلاء على الواجهة الجنوبية والغربية لحوش الأستاد الرياضي (مدينة الشهيد ذعفان الرياضية).

وطبقاً للمصادر، فإن "العوامي" وبإيعاز من قيادات حوثية رفيعة، قام بتحديد مساحة معينة من حوش الأستاد الرياضي، وادعى ملكيتها، مظهراً أوراقاً تدعي ملكيته، فيما يعتبرها آخرون أنها مزورة، حيث سبق للدولة أن عوضت جميع ملاك الأرض بأراضي أخرى من ممتلكات الدولة.

وأوضحت المصادر، أن هذه الحادثة تأتي بعد زيارة المدعو "محمد علي الحوثي" لمحافظة ذمار، خلال شهر رمضان المبارك، واجتماعه برجال الأعمال في المحافظة، بما بينهم المدعو "محمد العوامي" الذي اجتمع به بشكل منفرد.

وبينت المصادر، أن العوامي سبق وقد أستلم من الدولة مبلغ وقدره مليار و400 مليون ريال من الدولة في العام 2011م، مقابل الأرض التي كانت في ملكيته، وأنها ليست هي الأرض التي بسط عليها حديثاً.

مراقبون اعتبروا دخول المدعو "محمد علي الحوثي" في الحادثة يؤكد تأكيداً مطلقاً أن كافة الأوراق التي تدعي امتلاك العوامي للأرض مزورة، وأنه سبق وقد أخذ مقابل ذلك مبلغ كبير.

تخبط "العوامي" يؤكد أكثر وقوف قيادات حوثية بارزة وراء إصراره في البسط على مساحة واسعة من حوش الأستاد الرياضي، خصوصاً وأنه قد وافق على مقترح أن ثُبت حقيقة امتلاكه للأرض فسوف يتم تعويضه، ليتراجع بعدها بساعات.

هذا وقد صدرت بيانات عدة من إتحادات يمنية بمحافظة ذمار تدين أعمال السطو والتشريع في البناء، من قبل قيادي حوثي، من بينها إتحاد كرة القدم فرع ذمار، وإتحاد الكاراتيه، وفرع إتحاد ألعاب القوى بذمار، وغيرها من الإتحادات.

كما استنكر أهالي ووجهاء وأعيان محافظة ذمار نهب قيادي حوثي في محافظة ذمار، لأرضية الأستاد الرياضي في المحافظة وأنه شرع في التخطيط للبناء عليه، مؤكدين أن هذه التصرف مدعوم من قيادات رفيعة.

ليست هذه الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث تقوم قيادات المليشيات الحوثية بنهب أراضي الدولة في مناطق سيطرتها، وتبيعها لرجال الأعمال، فيما تستثمر أراضي أخرى لصالحها الشخصي.