«لا تسامح» أمريكياً مع ترهيب الصحافيين الإيرانيين

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الصحافية الأميركية الإيرانية مسيح علي نجاد، التي كانت مستهدفة بمؤامرة خطف إيرانية، «أظهرت شجاعة هائلة»، مؤكداً أن إدارة الرئيس جو بايدن «لن تتسامح» مع «محاولات ترهيب» كهذه.

وغرد بلينكن على «تويتر» بأنه أجرى «محادثة جيدة» مع مسيح علي نجاد، وهي مذيعة تعمل لدى إذاعة «صوت أميركا» الناطقة بالفارسية وتنتقد بوضوح النظام في طهران.

وكتب: «أكدتُ أن الولايات المتحدة ستدعم دائماً العمل الذي لا غنى عنه للصحافيين المستقلين في كل أنحاء العالم»، مضيفاً: «لن نتسامح مع محاولات ترهيبهم أو إسكات أصواتهم».

وأفادت علي نجاد بأنها تحدثت مع بلينكن لمدة 15 دقيقة، موضحةً أن كبير الدبلوماسيين الأميركيين وجد أن المؤامرة الإيرانية لخطفها من الأراضي الأميركية «فظيعة بشكل خاص». ونقلت عن بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن تأخذ تهديدات إيران «على محمل الجد، وكانت تدرك كيف يستهدف نظام طهران المنشقين في الولايات المتحدة وأوروبا».

وكتبت على «تويتر» أن وزير الخارجية «أكد لي أن الولايات المتحدة ستحاسب النظام على هذه المؤامرة».

وكانت وزارة العدل الأميركية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن محكمة فيدرالية في نيويورك كشفت عن لائحة اتهام ضد خمسة مواطنين إيرانيين متهمين بالتورط في مؤامرة مزعومة لاختطاف «صحافي ومؤلف وناشط حقوقي في بروكلين بتهمة تعبئة الرأي العام في إيران وحول العالم حول التغييرات في قوانين وممارسات النظام».

ولم يذكر البيان الصحافي لوزارة العدل اسم الهدف من المخطط. لكن علي نجاد، التي تعيش في حي بروكلين بمدينة نيويورك، أكدت لاحقاً على حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي أنها كانت الشخص المستهدف.

ونفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاتهامات الأميركية، قائلاً في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إنه «لا أساس لها من الصحة ومضحكة لا تستحق الرد».

وعملت علي نجاد كصحافية في إيران في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكتبت مقالات تكشف سوء الإدارة الحكومية والفساد إلى أن ألغت السلطات تصريحها الصحافي وهددتها بالاعتقال.

وهربت من إيران عام 2009 أولاً إلى بريطانيا، قبل أن تستقر في نيويورك عام 2014.