إدانة "لأي تدخل خارجي".. واشنطن تندد بمحاولة انقلابية "مارقة" في السودان

نددت الولايات المتحدة، الثلاثاء، بمحاولة انقلابية فاشلة في السودان قامت بها "جهات عسكرية ومدنية مارقة للاستيلاء على السلطة من الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية"، مدينة "أي تدخل خارجي" يهدف إلى "تقويض إرادة الشعب السوداني".

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، الحكومة في السودان إلى "مساءلة جميع المتورطين من خلال عملية قانونية عادلة"، مؤكدة أن "الأعمال المناهضة للديمقراطية" مثل تلك التي حدثت في 21 سبتمبر في السودان "تقوض دعوة الشعب السوداني إلى الحرية والعدالة وتضع الدعم الدولي للسودان، بما في ذلك العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة، في خطر".

وأضاف "ندين أي تدخل خارجي يهدف إلى بث التضليل الإعلامي وتقويض إرادة الشعب السوداني".

وأكد برايس أن الولايات المتحدة تواصل دعم الحكومة في سعيها لتحقيق انتقال ديمقراطي، ومساعدة السودان على تحقيق أهداف البلاد الاقتصادية والأمنية، أثناء العملية الانتقالية، بما في ذلك إنشاء مجلس تشريعي، وإصلاح قطاع الأمن تحت قيادة مدنية، والعدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان السابقة.

وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني في اجتماع، الثلاثاء، أن المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد كانت بقيادة اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة وعددا من ضباط الصف والجنود، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).

وندد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، في بيان بـ"أي محاولة سواء كانت انقلابية أو غير ذلك لتقويض عملية الانتقال السياسي الديمقراطية التعددية".

وأعربت دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، الثلاثاء، عن "دعمها القوي لعملية الانتقال الديمقراطي للسودان". وقالت في بيان إنها "ترفض أي محاولات لعرقلة أو تعطيل جهود الشعب السوداني لإنشاء مستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهر".