منظمات ومحامون: إيران والحوثيون والأمم المتحدة شركاء في قتل اليمنيين وعلى "جروندبرغ" الاضطلاع بمسؤوليته
وسط صمت وخذلان أممي مريب، تواصل صواريخ مليشيا الحوثي الارهابية حصد ارواح عشرات المدنيين معظمهم من الاطفال والنساء، وتدمير مساكنهم في مدينة مأرب، (شمال شرقي اليمن)، في جريمة ترقى إلى تصنيفها ضمن "جرائم الحرب"، بحسب حقوقيين ومراقبين.
واتهمت منظمات حقوقية ومراقبون، الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانز جروندبرغ، بالتواطئ مع الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق المدنيين، رغبة منها في إطالة الحرب التي تستخدمها لجني مليارات الدولارات تحت مزاعم "المساعدات الانسانية في اليمن".
وكانت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، قد استهدفت، يوم الاحد 3 أكتوبر، بـ3 صواريخ باليستية منازل المدنيين في حي سكني بمنطقة الروضة، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة 35 مدنياً أغلبهم أطفال ونساء.
يأتي ذلك بعد ايام على قصف المليشيا نفسها منطقة اليعرة في مديرية الجوبة بصاروخ باليستي، تزامنا مع حصار فرضته على سكان مديرية العبدية بذات المحافظة، تسبب بتدهور الوضع الانساني لأكثر من 5000 أسرة، جاءت جميعها امتدادا لمئات الصواريخ التي اطلقتها طيلة سبع سنوات من الحرب التي فرضتها على الشعب اليمني، وخذلان اممي يتنافى -كلياً- مع مزاعم الامم المتحدة برعايتها حقوق الانسان.
وعلى خلفية الهجمات الصاروخية الوحشية المتكررة للحوثيين على مدينة مأرب وبقية المناطق اليمنية المكتظة بالمدنيين، دعت منظمة رايتس رادار، في سلسلة تغريدات لها على حسابها في موقع "تويتر"، اليوم الاثنين، المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جروندبرغ، للاضطلاع بمسؤوليته الأخلاقية تجاه المدنيين ضحايا القصف الحوثي المتكرر للأحياء السكنية.
وأكدت المنظمة أن تكرار القصف الحوثي للمدنيين في مأرب وغيرها من المدن اليمنية انتهاك سافر للعهود والمواثيق الدولية التي تجرم ذلك.
وحمّلت المنظمة، مليشيا الحوثي، مسؤولية الاستهداف المقصود للمدنيين بقصفها المتكرر للأحياء السكنية والأعيان المدنية.
وكانت المنظمة قد دانت، في وقت سابق، استهداف الحوثيين بصاروخٍ باليستي المدنيين في منطقة اليعرة بمديرية الجوبة جنوب المحافظة.
داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنهاء حالة الحصار التي تفرضها المليشيا على سكان مديرية العبدية بذات المحافظة. محذرة من "تدهور مؤسف للوضع الإنساني لأكثر من 5000 أسرة".
ويوم امس الاحد ارتكبت مليشيا الحوثي مجزرة إرهابية جديدة بحق المدنيين في مأرب المكتظة بالنازحين، باستهدافها بـ 3 صواريخ بالستية منازل المدنيين في حي سكني بمنطقة الروضة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر محلي في المحافظة، أن الصواريخ البالستية الثلاثة، أسفرت عن استشهاد طفلين وإصابة 33 مدنياً تفاوتت إصابتهم بين الخطيرة والمتوسطة بينهم 4 نساء و5 أطفال تتراوح اعمارهم بين 7 أشهر و16 عاما، وتضرر 12 منزلاً بينهم 4 منازل تضررت كلياً.
كما تسبب القصف الحوثي بتدمير 8 سيارات تابعة للمواطنين في الحي وفق الإحصائية الأولية.
وتناقل ناشطون حقوقيون صورا لمنطقة القصف اظهرت الطفلة غزلان فيصل أحمد مسعود، 4 سنوات، وأخاها الطفل رداد فيصل، سنتين، فصل الصاروخ الذي سقط على منزلهما رأسيهما عن الجسد فيما أمهما في حالة خطيرة.
وتتوقع المصادر ارتفاع أعداد الشهداء، كون أغلب المصابين حالتهم خطيرة وفي مقدمتهم الطفل ريان رضوان يحيى، 7 أشهر، وعاصمة عبد الكريم مسعود، 12 عاما، وحماس محمد حسن، 16 عاما، ووسام محمد حسن، 15 عاما.
جرائم حوثية وأممية
وفي حديث مع "خبر"، دعا محامون يمنيون، إلى تشكيل فريق قانوني تطوعي يضم في قوامه متخصصين في القانون الدولي وحقوق الانسان، والتنسيق المشترك مع المنظمات الحقوقية والانسانية وتقديم جرائم المليشيا إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مرتكبيها.
وشدد المحامون على ضرورة اضطلاع المنظمات الدولية الحقوقية لدى الامم المتحدة، بمسؤوليتها تجاه الجرائم والانتهاكات الحوثية.
واصفين التخاذل الاممي شريك في الجرائم والانتهاكات الحوثية الممولة والمدعومة مباشرة من إيران، وهو ما يحتم على شعوب العالم والمجتمع الدولي ان يتخذ موقفا جادا وصريحا تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من تنكيل وموت يومي باداة القتل الحوثية والمتواطئين الأممين.
وبصورة شبه يومية، يموت ويقتل عشرات المدنيين الابرياء معظمهم من الاطفال والنساء، بصواريخ ومسيرات ومقذوفات والغام مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، وبايعاز مباشر من الامم المتحدة ومبعوثيها طوال سنوات الحرب، وفقا لمحامين يمنيين.