قرار أميركي مرتقب يرعب الإخوان وتحركات مكثفة لتفاديه

كشف مصدر أمني مصري مطلع، عن تحركات مكثفة لعدد من قيادات تنظيم الإخوان المصريين المتواجدين داخل أميركا، للقاء مسؤولين في الكونجرس وسياسيين أميركيين خلال الأيام القليلة الماضية في ظل محاولة لتخفيف الضغط على الجماعة بعد مطالبات في الكونجرس بإعلانها "تنظيما إرهابيا".

وقال المصدر إن الجماعة في إطار تحركاتها الخارجية للضغط على الدولة المصرية، عقدت مؤتمرا في الثاني من نوفمبر الجاري، تحت شعار "ممارسات حقوق الإنسان"، نظمته مؤسسة الحرية التي يترأسها القيادي "الإخواني" محمد صلاح سلطان، وحضره عدد من قيادات التنظيم، فضلا عن شخصيات متحالفة معهم، أبرزهم عمرو واكد وخالد أبو النجا.

وأشار المصدر الذي تحدث لـ"سكاي نيوز عربية"، وفضل عدم ذكر اسمه، إلى أن التحركات التي يقودها "الإخواني" محمد صلاح سلطان، تركز بشكل خاص على المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني فضلا عن بعض السياسيين، لرسم صورة زائفة عن نشاط التنظيم في المنطقة العربية، وداخل مصر على وجه الخصوص.

ووفق المصدر تكثف الجماعة محاولتها بالتزامن مع تحركات من جانب بعض نواب في الكونجرس، لحث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن علي تصنيف التنظيم "إرهابيا".

وكان السيناتور الجمهوري الأميركي، تيد كروز، انتقد الطريقة التي تتعامل بها إدارة الرئيس جو بايدن، مع تنظيم الإخوان، قائلا إن "من حق الشعب الأميركي معرفة ما إذا كانت إدارة الرئيس "تحاول الضغط على حلفاء الولايات المتحدة للإفراج عن المتطرفين من الإخوان".

وقال تيد كروز في كلمته، إنه "في عهد الرئيس (الأسبق) باراك أوباما ونائب الرئيس بايدن، كانت السياسات المطبقة كارثة لحلفائنا في الشرق الأوسط، ونعمة لأعدائنا. مرة أخرى، تعمل إدارة بايدن - هاريس على تعزيز جماعة الإخوان، والجماعات الدينية المتطرفة الأخرى في الشرق الأوسط... ويقومون بتخفيف الضغط على إيران... ومرة أخرى، يخفون تلك التفاصيل عن الكونغرس".

مؤسسات ضغط إخوانية

ومن جانبه قال الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي عمرو فاروق إن جماعة الإخوان تستخدم مجموعة من المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني في داخل أميركا للضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لاتخاذ مواقف مساندة للتنظيم في الشرق الأوسط ومصر على وجه الخصوص.

وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، أوضح فاروق أن الإدارة الأميركية تستقي معلوماتها بشأن الأوضاع الحقوقية في مصر من منظمات إخوانية، مشيراً إلى أسماء بعض هذه المنظمات، ومنها كير، أثنا، ماس، بالإضافة إلى منظمة الحرية التي يديرها محمد صلاح سلطان.

وأوضح فاروق أن إدارة بايدن تمارس ضغوطا على الدولة المصرية، نتيجة هذه المعلومات والتقارير المغلوطة للإفراج عن مسجونين من الإخوان، متهمين في قضايا إرهابية، منهم صلاح سلطان، وجهاد الحداد، وعصام الحداد، وعلا القرضاوي، ابنة القيادي "الإخواني" يوسف القرضاوي.

وأشار فاروق إلى تحركات مكثفة من جانب التنظيم الدولي على مستوى المنظمات الحقوقية للتواصل مع الإدارة الأميركية لمواصلة ضغوطها على مصر بخصوص هذا الملف، مشيراً إلى أن الإخوان يجيدون صناعة وتوثيق الكذب ولهم سوابق كثيرة في تزييف ملف الاختفاء القسري أو الانتهاكات الحقوقية.

وأكد الباحث المختص بالإسلام السياسي أن الدولة المصرية لا تقبل بسياسة لي الذراع ولا تفعل إلا ما تراه مناسباً لسياستها الداخلية ووفق مقتضيات الأمن والعدالة.