اليمن.. ارتفاع الأسعار يثقل كاهل المواطنين

تتصاعد أسعار السلع والمواد الغذائية يوماً تلو آخر في الأسواق المحلية في ظل حالة من الفوضى والاستغلال من قبل التجار حتى تحول هذا الارتفاع الى عبء يؤرق الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ورغم استقرار أسعار الصّرف في مناطق مليشيا الحوثي نوعا ما مقارنة بالمناطق المحررة، إلا أن ذلك لم يمكّن المواطنين من ملامسة ذلك على مستوى الأسعار لمختلف المواد سواء الأساسية الغذائية أو الاستهلاكية التي تشهد ارتفاعا يوميا بشكل غير مسبوق في ظل غياب الرقابة بشكل كلي من قبل جهات الاختصاص في حكومة الحوثيين باعتبارها سلطة الأمر الواقع، غير معترف بها دولياً.

وبلغت نسبة الزيادة في الكثير من السلع أكثر من سبعين في المائة، بينما تجاوز بعضها أكثر من ذلك وسط توقعات بتصاعدها خلال الفترة المقبلة في ظل مضاربة الحوثيين بالعملة بمناطق سيطرتهم وعدم تحمل حكومة الشرعية مسؤولياتها ووضع معالجات فعالة.

وأرجع خبير اقتصادي، ارتفاع الأسعار إلى تدهور سعر الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية والازدواج الضريبي، إضافة إلى فرض الحوثيين إتاوات وجبايات باهظة على السلع المستوردة والمحلية.

وشدد الخبير على أهمية وضع الحكومة والتحالف العربي حلولا ومعالجات جذرية لإيقاف الانهيار الاقتصادي المريع والذي يعد أخطر من الحرب العسكرية وإنقاذ العملة اليمنية ووضع حد لارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية الاساسية والكمالية.

وتراجعت القدرة الشرائية للمواطنين إلى أدنى مستوياتها خلال العامين الماضيين، نظراً لانعدام مصادر الدخل ونهب المرتبات من قبل المليشيا الحوثية وعدم صرفها ايضا من حكومة الشرعية لعدة سنوات مما أدى إلى وصول نسبة مستوى البطالة والفقر إلى 85 في المائة.

وتكابد آلاف الأسر اليمنية صعوبة المعيشة وتصارع الجوع خلف جدران منازلها مفضلة الصمت والتعفف عن التسول أو إظهار الحاجة للآخرين على أمل انتظار كل أسرة لسلة غذائية من إحدى المنظمات الإنسانية أمام تجاهل سلطة الانقلابيين والحكومة الشرعية لمعاناتهم.