حماية البيئة تكشف عن كارثة بيئية ضربت عزان شبوة جراء تسرب النفط وتطالب بتعويض المتضررين

يتسبب تسرب النفط من الانابيب المتهالكة البيئة المحيطة بالتلوث مما يهدد السكان الإصابة بالامراض المستعصية في مقدمتها السرطانية، حال اهملت الشركات النفطية تدابير البيئة والسلامة.

وفي ذات الصدد، كشفت مصادر محلية تعرض سكان مدينة عزان، بمحافظة شبوة، (شرقي اليمن)، بكارثة بيئية محتلمة جراء تسرب النفط من الانابيب المتهالكة للشركات النفطية.

من جانبها كشفت الهيئة العامة لحماية البيئة، في بيان يوم الخميس 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021م، - حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه- عن تلوث بيئي في مدينة عزان ناتج عن تسرب من انبوب النفط المتهالك الذي يمر وسط المدينة ويقطع الكثير من المناطق والاودية المأهولة بالسكان.

واوضحت ان الانبوب تديره شركة الاستثمارات النفطية واصفة إياها بـ"الفاشلة".

مؤكدة، انه تسبب "بتلوث آبار مياه الشرب في المنطقة مما ينذر بحدوث اضرار صحية بالسكان على المدى القصير والطويل، وقد يؤدي ذلك الى امراض مستعصية كالسرطان والكلى" التي قالت انها "تنتشر بكثرة في المحافظة"، مرجعة الاسباب إلى "اهمال الشركات النفطية لجانب البيئة والسلامة، في ظل وجود نقص الوعي لدى المواطنين يقابله ضعف دور السلطات المحلية والمركزية واهتمامها باستمرار ضخ النفط ولو كان على حساب ارواح ومعاناة ابناء المحافظة".

وافاد البيان ان الهيئة "عملت على وضع الخطط لملف التلوث النفطي، و قامت بالنزول على مدى الاشهر الماضية الى المناطق المتضررة (في عزان، غرير، لهيه، تموره ،ومناطق اخرى) وتم الرفع بالتقارير الى الجهات المعنية والى السلطة المحلية".

ولفت البيان، إلى انها اجرت الاشهر الماضية عدة محاولات للقاء بالأخ المحافظ وطرح الحلول على طاولته ولمساندتها لتبنيها والضغط على الشركات العاملة بالمحافظة للقيام بواجبها. وكان آخرها (مذكرة عاجلة) بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ولكنها لم تتوفق في الوصول اليه، حد تعبيرها.

وناشدت منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والنشطاء والمهتمين والحقوقيين تحمل المسؤولية تجاه ما بحق بسكان المدينة والمناطق المار منها الانبوب، وتعويضهم بشكل عادل على النحو الذي تقرره جهات استشارية متخصصة.