رايتس رادار: رصد قرابة 1600 حالة قتل وإصابة واختطاف مدنيين في اليمن خلال العام الجاري

أعلنت منظمة حقوقية دولية، الجمعة، رصد قرابة 1600 حالة قتل وإصابة واختطاف بحق المدنيين في اليمن، خلال العام الجاري من قبل أطراف الصراع في اليمن، تتصدر القائمة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأوضحت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، ومقرها أمستردام/ هولندا، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف اليوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2021م، أن الحالات توزعت بواقع 565 حالة قتل، و624 حالة إصابة و410 حالات اختطاف.

وشددت المنظمة على حرمة دماء المدنيين وضرورة حماية حياتهم وضمان سلامتهم وفقاً للتشريعات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والوثائق والاتفاقيات المتصلة.

وذكرت رايتس رادار، أنها تمكنت من رصد مئات الانتهاكات التي طالت المدنيين في اليمن بواسطة راصديها الميدانيين داخل البلاد، خلال الفترة 1 يناير/كانون الثاني 2021 حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2021م، مشيرة إلى أن حصيلة الرصد عكست دموية الحرب اليمنية وتحديا صارخا للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

وأوضحت المنظمة، أن الفريق الراصد وثق خلال الفترة المذكورة ارتكاب 565 حالة قتل في أوساط المدنيين، منهم 401 رجل و23 امرأة و141 طفلا، بالإضافة إلى 624 حالة إصابة، منهم 428 رجلا و61 امرأة و135 طفلا.

ووفقاً للتصنيف المكاني، توزعت هذه الأرقام والإحصاءات على العديد من المحافظات، جاءت محافظة مأرب في الصدارة، حيث بلغ فيها عدد ضحايا القتل 70 حالة، ثم ثانياً العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعدد 65 حالة، ثم محافظة تعز ثالثاً بعدد 57 حالة، في حين حلت محافظة الحديدة في المرتبة الرابعة بعدد 49 حالة يليها محافظة عدن بعدد 38 ثم حضرموت 19 وبعدها البيضاء وعمران 16 حالة لكل منهما ثم 14 حالة لمحافظتي أبين وحجة وبعدها محافظتا الضالع والجوف 10 لكل منهما، وتوزع باقي العدد على بقية المحافظات.

وأضافت المنظمة، من واقع الإحصاءات المرصودة والموثقة فإن الجهات المسؤولة عن ارتكاب حالات القتل توزعت على النحو التالي: جماعة الحوثي 437 حالة، عصابات مجهولة 79 حالة، جماعات مسلحة خارج نطاق الدولة 19 حالة قتل، بالإضافة إلى حالات قتل بسبب الفلتان الأمني 23 حالة، وتنظيم القاعدة حالة واحدة.

وبالنسبة للإصابات والجرحى نتيجة الانتهاكات قالت منظمة رايتس رادار إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية 565 حالة إصابة، تأتي بعدها عصابات مجهولة بالمسؤولية عن 30 حالة إصابة، بعدها 14 حالة إصابة نتيجة الفلتان الأمني، تليها جماعات خارجة عن الدولة 9 حالات، وست حالات إصابة تتحمل مسؤوليتها الشرعية.

وبحسب المنظمة، بناءً على إحصائيات فريقها الراصد، فإن حالات الاختطاف خلال الفترة التي يغطيها البيان بلغت 410 حالات اختطاف، منهم 372 رجلا و10 نساء وفتيات و28 طفلا، تتحمل جماعة الحوثي المسؤولية الأولى عن اختطاف 234 رجلاً و7 نساء و19 طفلاً، واختطاف 127 رجلا وامرأتين و7 أطفال بيد جماعات مسلحة، و6 حالات جميعهم رجال بيد الحكومة، بينما تتحمل عصابات مجهولة المسؤولية عن اختطاف 5 رجال وامرأة وطفلين.  

جرائم حرب

ودعت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على أطراف الصراع للحد من ارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان في اليمن خصوصاً جماعة الحوثي المسلحة التي تتحمل المسؤولية الأولى في قائمة الانتهاكات.

وطالبت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غرونبرغ بالضغط على كافة الأطراف لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، والحد من التداعيات الصحية والنفسية للحرب على المدنيين خصوصاً فئات النساء والأطفال والعاجزين عن الحركة.

كما طالبت المنظمة بإيقاف ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، مشيرة إلى أن الكثير منها يرقى إلى جرائم حرب تعرض مرتكبيها ومن يقف وراءهم للمسؤولية الجنائية القانونية أمام المحاكم والهيئات الدولية ولا يمكن أن تسقط بالتقادم.

ودعت، في ختام بيانها، الحكومة اليمنية إلى الاهتمام بملف حقوق الإنسان ومواكبة كل الانتهاكات بالرصد والتوثيق ومن ثم متابعتها لدى الهيئات القانونية الدولية.