صنعاء.. محامٍ يوجه بلاغاً من تحت حصار مسلح لعناصر حوثية

وجه رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين، بلاغاً عاجلاً لوزير الداخلية في حكومة مليشيا الحوثي، والنائب العام، ورئيس نقابة المحامين، إثر محاصرة مكتبه من أفراد أحد أقسام شرطة العاصمة صنعاء لمحاولة اختطافه.

وقال رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين المحامي عبد الباسط غازي، في بلاغ عاجل نشره فجر الثلاثاء، على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، وجهه إلى وزير الداخلية في حكومة الحوثيين "عبد الكريم الحوثي"، والنائب العام القاضي محمد الديلمي، ورئيس نقابة المحامين عبدالله محمد راجح، انه تلقى اتصالات اثناء تواجده في مكتبه الساعة 10:41 مساء الاثنين من رقم (773335663) افاد اصحابها بانهم افراد البحث في قسم شرطة العلفي بصنعاء، طالبوه النزول الى امام بوابة المبنى الواقع في حي التحرير.

وعند مطالبتهم توضيح أسباب الاستدعاء المفاجئ في وقت متأخر من الليل، رفض المسلحون الافصاح عن الاسباب، مشددين على ضرورة نزوله إليهم او انتظاره امام بوابة المبنى، وهو ما اثار قلقه والشكوك بهم والجهة الواقفة وراءهم.

وأفاد أن أفراد الشرطة وبرفقتهم عدد من المسلحين المدنيين فرضوا حصارا وانتشارا وحول المبنى وفي محيطه، وبجوار سيارته التي تحوي نسخا من وثائق وملفات قضايا موكليه.

واستغرب من المزاعم الحوثية عن توفر الأمن والاستقرار في الوقت الذي يهاجم افراد الشرطة مقار مدنية في اوقات خارج الدوام وبدون مسوغ قانوني او قضائي.

وذكر، في سياق منشوره، انه حتى ساعة نشره البلاغ فجر اليوم الثلاثاء يقبع تحت الحصار وبمعيته طفله الذي كان متواجدا معه، لا لشيء، وانما لانه تسلم من النيابة الجزائية صورة من ملف موكليه المتهمين في قضية اغتيال الوزير حسن زيد، علاوة على تقديمه السبت الماضي، مذكرة الى النائب العام بخصوص موكله السجين ليبي موسى سالم مرحبي، إضافة إلى دفاعه عن المعتقلين والصحفيين والمظلومين وبموجب توكيلات رسمية مصدق عليها من الجهات الرسمية، بحسب حديثه.

وتساءل مجدداً: ماذا يريد هؤلاء منّا في هذا الوقت ولماذا لم يتم استدعاؤنا بالطرق الرسمية القانونية، ولماذا يحاصرون مكتبي وسيارتي الى هذا الوقت المتأخر من الليل؟

وأشار إلى ان رقم احدى السيارات التي تقل مسلحون هو 01/112384 وان كاميرا المراقبة لمصرف الكريمي وبنك الامل توثقان ماذا يجري بالخارج.

ومنتصف اكتوبر 2020، اغتال مسلحون مجهولون وزير الشباب والرياضة والقيادي الحوثي البارز حسن زيد، وسط العاصمة صنعاء، وسط اتهامات مباشرة قادتها ابنته ضد قيادات حوثية بارزة بالوقوف وراء تصفية والدها.