معززاً بعشرات المسلحين.. قيادي حوثي يعاود البسط والبناء في حرم المؤسسة الاقتصادية بدمت

عاود مشرف مليشيا الحوثي الإرهابية بمحافظة الضالع (جنوبي اليمن)، معززاً بعدد من الأطقم وعشرات المسلحين، البسط على المؤسسة الاقتصادية اليمنية فرع دمت، وبناء محال تجارية في واجهة المبنى لإنشاء مشروع استثماري بالشراكة مع أحد المستثمرين.

مصادر محلية أكدت لوكالة "خبر"، أن المشرف الحوثي بمحافظة الضالع "أبو أحمد حطبة" عاود، الثلاثاء، البسط والبناء في واجهة المؤسسة الاقتصادية اليمنية الواقعة في الشارع العام على المدخل المؤدي إلى مدينة دمت القديمة، بحماية عشرات المسلحين العسكريين التابعين للمليشيا تحت إمرة مدير الأمن العقيد هاشم الشريف.

وتداول ناشطون من أبناء المديرية صوراً أظهرت معاودة الاعتداء والاستحداثات الجديدة على حرم المؤسسة وبناء ثلاثة محال تجارية بعد هدم الواجهة الأمامية للمبنى الأصلي من جهة الشرق (الشارع العام)، والواجهة الجنوبية.

وتحصّلت وكالة خبر على معلومات كشفت عن قيام المشرف الحوثي بمحافظة الضالع "أبو أحمد حطبة" بإبرام صفقة شراكة مع أحد المستثمرين لتشغيل المحال الثلاثة في أنشطة تجارية تفيد المعلومات الأولية أن خياراتها المطروحة تضمنت "صالون حلاقة، وصيدلية أدوية، وهواتف ذكية ومستلزماتها"، إضافة إلى خيار رابع تضمن أن يخصص إحداها لبيع الملبوسات الرجالية والنسائية، سيما وموقعها الحساس بجوار عدد من الفنادق السياحية والحمامات الطبيعية العلاجية والمشافي الخاصة يؤهلها لأكثر من ذلك.

وتزخر مدينة دمت بنشاط اقتصادي وسياحي كبير لتوسط موقعها الجغرافي أربع مديريات هي: "النادرة، الرضمة، جُبن وقعطبة".

ومساء الجمعة الماضية، كانت قد نجحت حملة شعبية نفذها ناشطون ومواطنون من أبناء مديرية دمت، بإيقاف عملية بناء نفذها نهار اليوم نفسه في ذات الموقع مدير المؤسسة بحماية مباشرة من المشرف "حطبه" ووكيل المحافظة "صلاح حطبه" والأخيران ينحدران من أسرة واحدة، وبإيعاز أمني من مدير الأمن العقيد هاشم الشريف، وجميعهم ينحدرون من محافظة عمران (شمالي صنعاء).

وطالبت الحملة الشعبية بترحيل قيادات الحوثي الذين وصفتهم بـ"عصابة عمران"، بعد استقدامها من محافظة عمران وتعيينها في عدة مناصب اقصت منها الكوادر المؤهلة من أبناء دمت.

وتحت الضغط الشعبي نزل يوم السبت الماضي، فريق هندسي من مكتب الأشغال بالمديرية، أقر بمخالفة البناء لسبب واحد "من وجهة نظره" ارجعه إلى عدم استخراج ترخيص من لديهم، وهو ما اعتبره أبناء المنطقة تمهيدا لشرعنة الاعتداء على مقر مؤسسة حكومية لم يلبث سوى أيام حتى صح قولهم وعاودت المليشيا اعتداءها واستكمال البناء.

في السياق، أكد مصدر مسؤول في المؤسسة الاقتصادية اليمنية لوكالة خبر، أن مباني فروع المؤسسة في جميع المحافظات تخضع لتصاميم وأغراض وأهداف موحدة، وأي تغييرات يجب أن تقرها المؤسسة العامة بالجمهورية دون اي تدخل من أي طرف، معتبرا ما قامت به المليشيا الحوثية "عملية سطو واعتداء ممنهج يحاسب عليها القانون".

وقبل أشهر تعرض حرم "حرضة دمت" المعلم السياحي البارز في المديرية للاعتداء، والذي جاء امتداداً لعمليات بسط مماثلة شملت أراضي تعود إلى أملاك الدولة، تقف وراءها عصابة المليشيا الحوثية.