خبيرة أمريكية لـ"خبر": نفوذ إيران داخل الأمم المتحدة سهّل وصول أسلحة للحوثي.. والمجتمع الدولي يفضّل الشمولية ودعم التطرف
كشفت خبيرة أمريكية مختصة في شئون الأمن القومي، عن تخادم بين الأمم المتحدة وإيران استفادت منه الأخيرة، لا سيما في الملف اليمني حد تسليم أسلحة غير مشروعة للحوثيين عبر المنظمات الأممية العاملة في اليمن وغض طرف الأخيرة عن استخدام السيارات الأممية وغيرها في عمليات إنسانية.
جاء ذلك في حديث لوكالة "خبر"، مع الخبيرة الأمريكية المختصة في شئون الأمن القومي ارينا تسوكرمان، حول أسباب عدم ضغط الأمم المتحدة على مليشيا الحوثي بشأن رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات.
وأوضحت تسوكرمان، اليوم الأربعاء، أن "جزءاً من السبب هو أن الأمم المتحدة ليس لديها قوة كافية لإجبار الحوثيين. جزء منه هو أن بعض وكالات الأمم المتحدة ارتبطت بسوء إدارة فاسدة للتمويل الإنساني وتسليم أسلحة غير مشروعة للحوثيين، أو حتى باستخدامهم سيارات إسعاف تابعة للأمم المتحدة لتوصيل الأسلحة والمقاتلين لجبهات الحوثيين في انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
وأكدت الخبيرة الامريكية أن "تدخل الأمم المتحدة جزء من سبب امتداد الصراع إلى ما هو عليه الآن".
مشيرة إلى أنها -الأمم المتحدة- "ترفض ممارسة أي ضغط مثل العقوبات على وكلاء إيران وكأن الحصار على المناطق المدنية يمكن تبريره".
وتعود الخبيرة الأمريكية في شئون الأمن القومي للتأكيد مرة أخرى على أن نفوذ إيران داخل الأمم المتحدة ذات صلة بفشل الدور الأممي في حرب اليمن.
وأضافت "تسوكرمان"، "مرة أخرى، قد يكون بعض هذا الفشل بسبب نفوذ إيران الفاسد داخل المنظمة الدولية وإلى حد ما قد يتم تسهيله من قبل المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة على الأرض والتي تعتبر الحوثيين نقطة اتصالهم".
و"في الواقع، يفضل المجتمع الدولي واقع الهيمنة الشمولية لفصيل متطرف على فوضى الصراعات الطائفية المحتملة". هكذا تكشف الخبيرة الأمريكية في سياق حديثها، عن مسار الرغبة الدولية.
موضحة "أن إدارة الحوثيين، رغم أنها مدمرة، يعفي الأمم المتحدة من ضرورة معرفة لوجستيات إيصال المساعدات والمفاوضات المعقدة حول مسائل مختلفة".
وتطرق باب النفوذ الاستراتيجي والعسكري الذي تحاول الهيمنة عليه مليشيا الحوثي، والتي تستخدم الملف الإنساني ورقة ابتزاز لا أكثر.
وتقول الخبيرة الأمريكية، "الحوثيون من جانبهم، يرون في الحصار على مناطق مثل تعز، نفوذاً استراتيجيا ضد أي طرف يرغب في الإطاحة بهم، وبقدر ما هم أنفسهم قادرون على الحفاظ على السيطرة، ليس لديهم حافز للتخلي عنها".
وانتهت الهدنة الأممية في 2 يونيو الجاري، من مرحلتها الأولى لشهرين، قبل تجديدها لشهرين إضافيين، بسبب رفض مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة ايرانيا فتح عدد من الطرقات المغلقة في مقدمتها طرقات تعز، بعد أن كان ذلك ضمن بنود اتفاق الهدنة التي تضمنت فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء وطرقات مغلقة تتصدرها تعز، إضافة إلى وقف شامل لإطلاق النار.