إب.. مسؤول حوثي يحتجز إمام وخطيب مسجد بمخلاف العود
كشف مصدر قبلي عن استمرار مسؤولي مليشيا الحوثي في مديرية النادرة التابعة إدارياً لمحافظة إب (وسط اليمن)، باعتقال كل من يرفص تطبيق أحكامها من أبناء المديرية وإن كانت مخالفة للأعراف القبلية والقوانين الرسمية.
وقال المصدر لوكالة "خبر"، إن مدير أمن مديرية النادرة حافظ سفيان، استغل خلافاً شخصياً بين إمام وخطيب مسجد قرية مارش بمخلاف "العود" سلطان علي ضيف الله الصيادي وشقيقه، وقام باحتجاز الأخير، الأربعاء الماضي، وتوجيه تهم كيدية ضده.
وأوضح المصدر أن المسؤول الحوثي، الذي تولى ملف قضية نزاع الشقيقين منذ البداية، أصدر حكما بينهما رفض تطبيقه خطيب المسجد لما وجد فيه من إجحاف بحقه، مطالباً بإحالة القضية إلى النيابة.
وعلى خلفية ذلك، توعد المسؤول الحوثي برد قاس، والأربعاء وجه باحتجاز خطيب المسجد، ووجه إليه تهما كيدية لترويعه والضغط عليه.
وأمام الانتقاد الكبير من أبناء القرية والمنطقة للمسؤول الحوثي، جراء تلك التهم، مؤكدين أن الخطيب "الصيادي" من أفضل الشباب استقامة ووسطية ويحظى باحترام واسع.. أنكر المسؤول "سفيان" ذلك، وأفاد أن سبب الاحتجاز يعود إلى قضية الخلاف القائمة بين الشقيقين التي تبين أنها مجرّد (ملاسنة بين الشقيقين) لا تستدعي أوامر اعتقال.
وأضاف: "قضيتهم تافهة، ولكن با نقلع أنفسهم"، في ردة فعل على عدم الالتزام بأحكامه.
وبحسب المصدر، ما يزال الخطيب "الصيادي" محتجزا حتى اللحظة.
وأكدت مصادر متعددة أن المسؤول الحوثي "سفيان" يمارس ضغوطا عدة على مختلف مسؤولي الإدارات الحكومية بالمديرية، وكذلك المشايخ القبليين، بعودتهم إليه وإشراكه في جميع القضايا التي تحل عبرهم أو في نطاق اختصاصاتهم، فارضاً مبالغ مالية كبيرة على المتخاصمين تحت مسميات متعددة.
والمسؤول الحوثي، حافظ سفيان، من منتسبي وزارة التربية والتعليم، منحته مليشيا الحوثي، مؤخراً، رتبة عقد وعيّنته في منصب مدير أمن، لانحداره من ذات السلالة.