تقرير حقوقي: توثيق أكثر من 3 آلاف انتهاك حوثي خلال 6 أشهر في الجوف
وثّق تقرير حقوقي صادر عن مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف (شمال شرقي اليمن)، ارتكاب مليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً نحو (3095) حالة انتهاك في ذات المحافظة بينها جرائم قتل، خلال الستة الاشهر الاولى من العام الجاري، في واحدة من اوسع الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الارهابية.
وأوضح التقرير، الذي رصد الانتهاكات الحوثية خلال الفترة من 1 يناير وحتى 1 يوليو 2022م، بان الانتهاكات تنوعت بين 14 حالة قتل واصابة مباشرة منها 11 حالة قتل و3 حالات إصابة مباشرة، و118 حالة انتهاك بالألغام، و23 حالة اختطاف و55 حالة تجنيد للأطفال منهم دون سن الخامسة عشر، و1000 حالة تهجير ونزوح من ابناء منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف إلى محافظة مأرب وشرق الجوف.
وذكر التقرير، الذي نقلته وكالة الانباء الرسمية "سبأ"، يوم الاربعاء، أن هناك نحو 15 سيارة ومركبة وسيلة نقل تعثرت في الطرقات والصحراء اثناء النزوح، في حين تم حرمان 1800 طالب وطالبة من التعليم وتوقف نحو 30 معلما ومعلمة عن التدريس، إضافة إلى توقف مركز صحي واحد عن تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بمنطقة اليتمة وتوقف 4 من موظفي وكادر المركز الصحي بمنطقة اليتمة التابعة لمديرية خب والشعف عن العمل، علاوة على حرمان المئات من ابناء المنطقة من الخدمات الصحية والطبية.
وتطرق التقرير الى الاعتداءات التي طالت المنشآت الحكومية والخاصة، موضحا ان من بينها 4 منشآت حكومية تعرضت للنهب والسرقة بمنطقة اليتمة اثناء سيطرة المليشيا الحوثية على المنطقة مطلع العام الجاري 2022م، و25 مزرعة تضررت نتيجة انعدام المشتقات النفطية بذات المنطقة.
واشار إلى ان مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا استحدثت سجونا ومعتقلات بمنطقة اليتمة.
وذكر التقرير ان المليشيا نصبت حواجز ونقاط تفتيش ومنعت تنقلات المواطنين في بعض مناطق مديرية خب والشعف وحرمانهم من ادخال متطلباتهم.
ولفت الى ان جرائم الميليشيا الحوثية اتسعت حيث استحوذت على المساعدات الاغاثية المخصصة لابناء المحافظة، وتلاعبت بالاحتياجات الأساسية للمواطنين من المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي وغيرها من الاحتياجات الاساسية.
ويقابل مجلس الامن والامم المتحدة جميع الجرائم الحوثية الموثقة بما فيها الصادرة عن تقارير فريق الخبراء الدوليين التابع للمجلس، بصمت مريب منذ بداية الحرب التي دخلت عامها الثامن على التوالي.
ويرى مراقبون، ان غالبية القرارات الصادرة عن المجلس والامم المتحدة طيلة فترة الحرب منحت المليشيا الحوثية عديد فرص لمهاجمة المحافظات والمناطق المحررة والزحف بالاف المسلحين تحت غطاء جوي بالصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة.