منظمة حقوقية: استمرار خروق الحوثي باستهداف المدنيين يهدد بانهيار الهدنة

حذرت منظمة حقوقية من خطر انهيار الهدنة الإنسانية، التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، جراء استمرار خروق مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المدنيين، خاصةً في تعز "وسط اليمن" والتي تفرض عليها المليشيا حصاراً خانقاً منذ نحو سبع سنوات.

وقالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، في بيان لها أصدرته اليوم الأحد 7 أغسطس /آب 2022، "إن استمرار ميليشيا الحوثي في ارتكاب الخروقات، التي كان آخرها عمليتا قنص استهدفتا مدنيين اثنين في تعز المحاصرة أول من أمس الجمعة، يهدد بانهيار الهدنة"، مشيرة إلى أن حادثتي القنص تأتيان بعد أقل من 48 ساعة على وفاة مدنيين برصاص ميليشيا الحوثي، وأيضاً بعد مرور ثلاثة أيام فقط من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الأممية لشهرين إضافيين.

وأكدت منظمة "سام" في بيانها أن مليشيا الحوثي تسعى من خلال هذه الخروق إلى الحصول على مكاسب سياسية لا سيما وأن هناك إصرارا دوليا على إنجاح التهدئة في اليمن، رغم فشل الهدنة الأولى في تحقيق أهم بنودها وهو رفع الحصار عن تعز، التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2016م.

كما دعا البيان، المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وإجبار كل أطراف الصراع على إنهاء الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين وتشكيل لجنة تقصي حقائق في تداعيات هذه الانتهاكات، مطالبا بتشكيل لجنة رقابة دولية لحماية اتفاق الهدنة، تشرف عليها دول محايدة، كخطوة أولى تمهيداً للخروج بحل نهائي يضمن إنهاء حالة الصراع المستمرة، وإرساء سلام دائم في اليمن.

وكان مركز تعز الحقوقي قد أعلن أمس عن مقتل وإصابة خمسة مدنيين بينهم طفلان في مدينة تعز المحاصرة بنيران ميليشيا الحوثي، وقال إنه تم توثيق على مدى أربعة أيام منذ إعلان تمديد الهدنة، مقتل اثنين من المدنيين (مسن وطفل) وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل.

وأضاف، إن جميع الضحايا تم استهدافهم من قبل قناصة عصابة مليشيا الانقلاب الحوثية، التي تستمر بفرض حصار مطبق على مدينة تعز واستهداف الأحياء السكنية والشوارع والأسواق المزدحمة بقذائف المدفعية ونيران القناصة ومختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.