غموض حول مصير جثمان الظواهري

يلف الغموض مصير جثمان زعيم «القاعدة»، أيمن الظواهري، الذي قتل بضربة درون أميركية في كابل الأسبوع الماضي. فبينما نفت حركة «طالبان» العثور على جثة الظواهري، أفاد مسؤول كبير سابق بأن الحركة دفنت الجثمان سراً في قندهار.

وقال أمر الله صالح، النائب الأول للرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، في تدوينة له على «فيسبوك»، إن «(طالبان) دفنت جثة الظواهري ورفاقه سراً في منطقة بانجواي بولاية قندهار جنوب أفغانستان». وأضاف صالح: «أرسل لي شخص من قندهار صوراً وإحداثيات».

لكن مسؤولاً في حركة «طالبان» قال خلال مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، إن مسؤولي أمن «طالبان»، الذين طوّقوا منزل أيمن الظواهري في كابل، في أعقاب هجوم أميركي بطائرة مسيّرة، فشلوا في العثور على جثمان الظواهري بين الأنقاض. وقال وزير الإعلام في حكومة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، إن التحقيق الذي بدأ في موقع القتل خلص إلى أنه لم تكن هناك جثة وقت الهجوم.

وأضاف: «كل شيء دمر، لكننا لم نعثر على جثة هناك».

بدورهم، ذكر خبراء أمنيون في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أن وجود أفراد حرس تابعين لـ«القاعدة» يعزز احتمال أن يكون هؤلاء الحراس قد رفعوا جثته من بين حطام منزله، علماً بأن قوات «طالبان» لم تسمح لأحد بالاقتراب من منزل الظواهري بعد الضربة.