منظمة تكشف مصير المتظاهرين ضد التعبئة العسكرية في روسيا

كشفت منظمة حقوقية مصير معتقلين روس، ألقي القبض عليهم في احتجاجات عمت البلاد رفضا للتعبئة العسكرية التي أعلنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ووفق تقرير نشرته شبكة "سي أن أن"، قالت منظمة "أو في دي-إنفو" الحقوقية أن السلطات الروسية اعتقلت أكثر من 1300 شخصا في الاحتجاجات، و"تم جنيد بعضهم بشكل مباشر في الجيش".

ونقل التقرير عن ماريا كوزنتسوفا المتحدثة باسم المنظمة قولها إن بعض المتظاهرين الذين اعتقلتهم شرطة مكافحة الشغب قد تم تجنيدهم بشكل مباشر في الجيش الروسي.

وأضافت أن التجنيد شمل معتقلين موجودين في ما لا يقل عن أربعة مراكز شرطة في موسكو. وأظهرت العديد من الصور والمقاطع المصورة قمع الشرطة الروسية لمتظاهرين في عدة مدن هتفوا "لا للتعبئة".

وأوضحت كوزنتسوفا أن السلطات تهدد المعتقلين بـ"الملاحقة القضائية" للرافضين التجنيد، وهو ما يعاقب عليه القانون بـ"السجن 15 عاما".

وأشارت إلى أن أكثر من نصف المعتقلين هم من النساء، ما يجعل هذه الاحتجاجات المناهضة للسلطة الأكبر من ناحية مشاركة النساء، مضيفة أن من بين هؤلاء المعتقلين تسعة صحفيين و33 قاصرا.

وتهدف التعبئة الجزئية التي أعلنها بوتين استدعاء حوالي 300 ألف من جنود الاحتياط، فيما سيتم التجنيد الفوري لمن لديهم خبرة عسكرية، بحسب وزير الدفاع سيرغي شويغر. وأشار تقرير نشرته وكالة فرانس برس أن "التعبئة العسكرية" تستعد لاستدعاء ما يصل إلى "مليون عنصر".

في المقابل، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الروس الخميس إلى "الاحتجاج" على قرار التعبئة على الجبهة الأوكرانية والذي أعلنه الكرملين أو "تسليم أنفسهم" لقوات كييف.

وقال زيلينسكي بالروسية في رسالته المصورة التقليدية "قتل 55 ألف جندي روسي في هذه الحرب خلال ستة أشهر.. هل تريدون المزيد؟ كلا؟ احتجوا إذن. ناضلوا. أهربوا أو سلموا أنفسكم" للجيش الأوكراني.

وأضاف "أنتم شركاء سلفا في كل جرائم الجيش الروسي وعمليات القتل والتعذيب التي تعرض لها الأوكرانيون. لأنكم لزمتم الصمت. لأنكم لا تزالون تلزمون الصمت".