الأوروبيون يفشلون في إقرار خطة الطاقة بعد اعتراضات من 3 دول

قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي لدى مغادرته قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في براغ، اليوم الجمعة، إن المفوضية الأوروبية ستقدم مقترحات بشأن الطاقة قبل الاجتماع القادم لزعماء الاتحاد الأوروبي يومي 20 و21 أكتوبر.

والتقى رؤساء دول من مختلف أنحاء أوروبا في براغ لمناقشة كيفية الحد من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب حرب أوكرانيا. ويأمل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح سوق الكهرباء في غضون أسبوعين لتخفيف تأثير أسعار الغاز على أنظمة توليد الطاقة.

وتشمل المقترحات الأوروبية وضع حد أقصى لأسعار الغاز، بدعم من غالبية دول الاتحاد الأوروبي، لكنه لقي معارضة من الدنمارك وألمانيا وهولندا التي تخشى أن يجعل من الصعب شراء الغاز الذي تحتاجه اقتصاداتها ويكبح أي حافز لخفض الاستهلاك.

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، في مؤتمر صحافي بعد ختام القمة الأوروبية: "عازمون على حشد مواردنا لخفض أسعار الطاقة ونعمل على تعزيز المخزون".

وأضاف: "ماضون في خفض استهلاك موارد الطاقة من روسيا التي استخدمت الطاقة كسلاح ضد أوروبا".

فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، استعداد أوروبا بشكل أفضل للشتاء المقبل، وقالت: "عملنا على تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على روسيا".

بدوره، قال وزير الطاقة الإسباني، إن الزعماء الأوروبيين المجتمعين في براغ اقتربوا من الإجماع على نظام تسعير الغاز في الاتحاد الأوروبي، والذي من شأنه أن يخلق بديلاً للمعيار الحالي ويحد من الأسعار بشكل فعال.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن الجميع متفقون على أن أسعار الغاز مرتفعة للغاية، وأضاف: "نحن بحاجة إلى التحدث مع النرويج والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى حول كيفية خفض الأسعار".

وفي ما يتعلق بسقف أسعار الغاز، قال شولتس إن من المهم أن تنخفض الأسعار، و"سنكون قادرين على معالجة هذه المشكلة معًا فقط".

وأكد المستشار الألماني أن اجتماعات براغ ترسل إشارة واضحة على أن دول أوروبا تقف بثبات إلى جانب أوكرانيا، معتبراً أن بوتين يسعى لتقسيم أوروبا لكن الأمر انقلب عليه.