جرائمهم "الولاء للوطن والجمهورية".. تربويو إب يواجهون حملة اجتثاث حوثية آخرها في الرضمة
أقالت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، مدير مدرسة في مديرية الرضمة شمال شرقي محافظة إب، واستبدلته بأحد الموالين لها، ضمن حملة اجتثاث حوثية استهدفت تربويي المحافظة ممن لا يؤمنون بغير الولاء "للوطن والجمهورية".
وأكد مصدر تربوي، أن المشرف الاجتماعي للحوثيين في مديرية الرضمة المدعو علي فارع، أقدم الساعات الماضية، على إقالة مدير مدرسة الشهيد "ناجي حميد" بعزلة "يحير" الأستاذ محمد مسعد حميد.
وذكر المصدر أن العنصر الحوثي البديل يدعى "خالد محمد صالح"، وانقطع عن العمل التربوي منذ عقود.
ومع أن القرار الحوثي قوبل باعتراض وممانعة كبيرة من مجلس الآباء وأولياء الأمور، ونتيجة الإصرار الحوثي على قرار التغيير اقترح المجلس تعيين معلم من أوساط طاقم إدارة المدرسة كون جميعهم من المؤهلين وذوي الخبرة، إلا أن المليشيا أصرت على فرض "خالد صالح"، وأجبرت المدير السابق على تنفيذ إجراءات التسليم بالقوة.
إلى ذلك، أقدمت مليشيا الحوثي على تغيير اسم مدرسة صلاح الدين بمديرية الظهار في مدينة إب عاصمة المحافظة، إلى اسم "عدي التميمي" أحد عناصر قتلاها.
ويرى مراقبون، أن استهداف المليشيا الحوثية لقطاع التعليم بالمحافظة أخذت دائرته تتسع أكثر من يوم إلى آخر، وهي دلالات ذات أبعاد طائفية تهدد التعايش والسلم الاجتماعي.
ففي 20 أكتوبر الجاري، طالب القيادي الحوثي في مديرية الظهار بمركز المحافظة عصام البرح، بإيقاف مديرة مجمع السعيد التربوي للبنات الأستاذة فايزة البعداني، وإحالتها للتحقيق بتهمة "الولاء الوطني"، وترديد طالبات المجمع التربوي شعار "بالروح بالدم نفديك يا يمن، وفتح أغان وطنية، في احتفائية احتضنها المجمع بمناسبة الذكرى السنوية لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر".
وفي 9 أكتوبر، وجه مدير الإدارة التعليمية بمكتب التربية والتعليم في مديرية السدة فواز مسعد غليس، بإيقاف رئيسة قسم تعليم الفتاة في الإدارة "فاطمة شديوة"، عن العمل داخليا، وكذلك خارجيا في مدارس الغد المشرق الأهلية التي تتولى إدارتها.
وجاء القرار رداً على إقامة مدارس الغد المشرق احتفائية بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر، وترديد هتافات وطنية وجمهورية خالية من الشعارات الحوثية وصرختها الطائفية.
وكثفت المليشيا من استهدافاتها في مختلف مديريات المحافظة، وحفّزت النزاعات القبلية، وأغرقت الأهالي في وحل الصراع المناطقي، في وقت تواصل بسط نفوذها في مختلف مرافق الدولة عبر تعيينات جلها تعنى بعناصرها، مطعمةً إياهم بعناصر من الأكثر ولاءً، معظمهم استقدمتهم من محافظات أخرى.
وتنظر المليشيا إلى أهمية المحافظة من موقعها الجغرافي الذي يحد خمس محافظات: تعز، إب، الضالع، ذمار والبيضاء.
ومنذ انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، وسيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، تعمدّت تغييب الشعارات الوطنية من البرامج والإذاعات والأنشطة المدرسية والجامعية، والفعاليات الوطنية، وتجريف قطاع التعليم من جميع العناصر غير الموالية لها وأفكارها الطائفية.