تصاعد جرائم الاختطافات الحوثية بحق الناشطين في إب

يتوق المواطنون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي لليوم الذي سيتخلصون منه من هذه المليشيا وخصوصاً محافظة إب، في ظل معاناتهم المستمرة من ممارساتها وانتهاكاتها وعلى رأسها الاختطافات التي ازدادت في الآونة الأخيرة.

‏‎وتنفذ مليشيا الحوثي اختطافات وجرائم بحق الشخصيات الاجتماعية والناشطين في كثير من المدن الواقعة تحت سيطرتها، دون أسباب وتحاول إلصاق التهم ضدهم.

ومع كل جريمة تقع في أي محافظة من المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي يرتفع سخط المدنيين ويزداد قهرهم وتزداد معاناتهم كما يتصاعد غضبهم ضدها.

وفي فترة الهدنة الأممية وما بعدها تصاعدت الجرائم والاختطافات ضد الناشطين ومختلف الشخصيات الاجتماعية، حيث تفرغ الحوثيون لممارسة إرهابهم على المدنيين.

وعبر مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم وامنياتهم بيوم "الخلاص" من هذه الجماعة التي حولت إب ومختلف المحافظات إلى سجن كبير بسبب تضييقها على حرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور والقانون.

ففي محافظة إب وخلال أيام قليلة أقدمت مليشيا الحوثي على تنفيذ حملات اختطافات ضد ناشطين انتقدوا قيادات الجماعة وفسادها وممارساتها وانتهاكاتها. حيث اختطفت مليشيا الحوثي، صحفيا رياضيا واثنين من الناشطين في إب، بعد أشهر من الإفراج عنهم، بسبب آرائهم السياسية.

وقالت مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي خطفت الصحفي الرياضي ماجد ياسين والناشط مراد البناء والناشط خالد الأنس، في مدينة إب عاصمة المحافظة، على خلفية تناولهم ما أقدمت عليه المليشيا من إحالة مديرة مجمع السعيد التربوي فائزة البعداني للتحقيق، عقب فعالية نظمتها إدارة وطالبات المجمع احتفاء بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر.

كما جاءت عملية اختطاف ياسين عقب إصدار سلطات الحوثيين في مكتب التربية بالمحافظة، بيانا وصف فيه الصحفي "ماجد ياسين" بأنه "مرتزق" ويعمل مع العملاء وغيرها من الأوصاف والتهم الملفقة التي دأبت عليها المليشيا الحوثية بحق من ينتقدها أو يعارضها.

وبحسب المصادر، فإن اختطاف "البنا" و"الأنس" جاء على خلفية آراء لهما في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وانتقادهما الأوضاع الأمنية بالمحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيا نقلت المختطفين إلى سجونها بمقر المخابرات "الأمن السياسي" الكائن بجوار مستشفى الأمومة والطفولة بمديرية المشنة مدينة إب.

يذكر أن مليشيا الحوثي سبق وأن اختطفت الناشطين الثلاثة في أكثر من مناسبة قبل أن تفرج عنهم تحت الضغوطات المجتمعية والإعلامية.

وتمارس مليشيا الحوثي عمليات قمع وإرهاب واسعة، بحق الناشطين والصحفيين ينتهي الأمر بالكثير منهم إلى السجن، وتشرد آخرين، ضمن عمليات إرهاب ممنهجة تهدف لإسكات المعارضين والمنتقدين لانتهاكاتها وجرائمها الواسعة التي تشهدها المحافظة منذ ثماني سنوات.

وسبق عمليات الاختطافات قيام مليشيا الحوثي بحصار المدينة القديمة في محافظة إب وسط اليمن، بعد قطعها خدمة الإنترنت على المواطنين في أحياء إب القديمة.

كما فرضت طوقا بعشرات الأطقم على أجزاء واسعة من المدينة القديمة، خلال الأيام الماضية، واقتحمت عددا من الأحياء السكنية بهدف اختطاف أحد شباب المدينة ويدعى "حمدي عبدالرزاق" بعد نشره مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي يهاجم فيها مليشيا الحوثي.

وبحسب المصادر، فإن المليشيا انتشرت واقتحمت أحياء الميدان والمجعارة وباب الجديد وباب سنبل، ونشرت الرعب والهلع في أوساط المواطنين.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من اقتحام مليشيا الحوثي لحارة الميدان ومحاولتها إختطاف الشاب "حمدي"، غير أن عناصر المليشيا قوبلت بالرفض وتبادل إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة مدير قسم شرطة بمديرية المشنة يدعى "شامخ الرصاص" وأحد العناصر الحوثية التي تعمل في القسم، خلال المواجهات التي لم تنجح باختطاف الشاب "حمدي عبدالرزاق".

يذكر أن الشاب "حمدي عبدالرزاق" نشر مقاطع فيديو على صفحته بالفيسبوك وقناته على اليوتيوب هاجم فيها مليشيا الحوثي وزعيمها عبدالملك الحوثي، الأمر الذي أثار حفيظة المليشيا التي سعت لاختطافه وإرهاب أسرته وأبناء المدينة القديمة بمديرية المشنة.

وكانت عصابة مسلحة موالية لمليشيا الحوثي، اعتدت على شاب في محافظة إب، بعد اختطافه بقوة السلاح.
وقالت مصادر محلية، إن عصابة مسلحة موالية لمليشيا الحوثي اعتدت بعنف مفرط على شاب يدعى "ماهر الخباني" من أهالي حارة "الغربة" في مديرية المشنة بمدينة إب عاصمة المحافظة.

وبينت المصادر، أن المسلحين اختطفوا الشاب "الخباني" بقوة السلاح على متن سيارة مهددين إياه بالقتل، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وأشارت إلى أن مواطنين عثروا على الشاب الخباني بعد ساعات من اختطافه مرميا بأحد شوارع المدينة وعليه آثار ضرب واعتداء مفرط نقل على إثرها لأحد مستشفيات المدينة.

وتشهد محافظة إب ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، انفلاتا أمنيا زادت معه معدلات الجريمة وأعمال القتل والنهب والسطو على ممتلكات المواطنين.