المستشفيات في مناطق سيطرة الحوثي.. أسعار باهظة وخدمات صحية متدهورة

تشهد المستشفيات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، تدهوراً ملحوظاً، وباتت وسيلة لجني الأموال دون خدمات صحية تقدمها، عدا عن كوادرها غير المؤهلة.

أفاد سكان محليون لوكالة "خبر"، بأن القطاع الصحي في معظم مستشفيات المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي يشهد تدهورا غير مسبوق، مشيرين إلى أن هذه المستشفيات باتت تقدم أدوية مهربة أو تستقدم كوادر غير مؤهلة، بالإضافة إلى أنها تعطي مناصب لغير أكفاء.

وانتقد مواطنون بشدة الخدمات الصحية المقدمة في مستشفيات صنعاء، مشيرين إلى أنها باتت مكاناً لجني الأموال دون أي خدمة صحية حقيقية، مستشهدين بما حدث للأطفال المصابين بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" في مستشفى الكويت.

وتعد حادثة مستشفى الكويت التي أودت بحياة 18 طفلا من المصابين بمرض اللوكيميا وتدهور حالة أكثر 30 طفلا بسبب الحقن المنتهية الصلاحية أو المهربة، هي الحادثة التي كشفت الحالة التي وصل إليها القطاع الصحي أو الخدمات الصحية في المستشفيات.

وتتوالى الحوادث المماثلة والتي تعكس مدى التلاعب بأرواح الأبرياء، وكان آخرها ما حدث في مستشفى السبعين، حيث كلف رقود طفل في المستشفى لمدة شهر فقط ما يفوق نصف مليون ريال بواقع 17 ألفا لليلة الواحدة، فيما كلفت خدمات التمريض والفحوصات مليوني ريال، فيما كانت جميع الأدوية من خارج المستشفى، ليتوفى ابنه ويتم حجز جثته.

يشار إلى أن العديد من الناشطين نشروا حوادث مشابهة تتحدث عن أخطاء طبية في بعض المستشفيات تعكس التلاعب بأرواح البشر ومنها ما حدث لطفل في أحد المستشفيات بسبب قرار طبيب الأطفال بحقن "الكرتيزون" لطفل دون مراعاة لسنه ومناعته ودون حاجته إلى هذا المضاد لتتحول حياة أسرة الطفل والطفل نفسه إلى جحيم، وممنوعات وحصار ولا يستطيع أكل شيء دون حسبة مخاطره وارتفاع السكر ومحروم من العيش بشكل طبيعي؛ بسبب الكرتيزون باتت حياة الطفل معلقة ما بين ارتفاع للسكر وهبوطه بينما المتسبب يعيش حياته ودون أي تأنيب ضمير أو عقاب.

وانتشرت في الآونة الأخيرة حالات مصابة بداء الكلب دون توفر علاج لهذا الداء ورفض مستشفيات عدة استقبال هذه الحالات في ظل عجز تام وإهمال من قبل المسؤولين بالقطاع الصحي الواقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي.