قيادات حوثية ومنظمة تابعة لها استنزفت تمويل الاتحاد الأوروبي لرصف طريق في ذمار
كشف مواطنون عن ممارسة قيادات مليشيا الحوثي في محافظة ذمار (جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء)، عبر منظمات محلية استحدثتها مؤخراً، فساداً بعشرات الملايين، في مشاريع خدمية حصلت على دعم من المنظمات والاتحادات الدولية العاملة في البلاد.
وأكدوا لوكالة خبر، أن منظمة التنمية المستدامة، استنزفت ما يقارب 24 مليوناً و320 ألف ريال (ما يقارب 48 ألف دولار أمريكي)، في نفقات على العاملين الذين يقدر عددهم بـ152، لغرض تنفيذ مشروع رصف طريق "السنام" في مديرية جهران بذمار.
المواطنون أوضحوا أن المنظمة، التي تترأسها آسيا المشرقي وتتبع مليشيا الحوثي، حصلت على تمويل المشروع من الاتحاد الأوروبي، ولكنها لم تنفذ منذ استلامها المشروع في 12 نوفمبر الماضي، متراً واحداً حتى اللحظة.
وقال المواطنون، إن "هذا الفساد الممنهج، يتم في غالبية قرى ذمار"، مشيرين إلى أن ما يُمارس من فساد في مشروع رصف طريق "السنام" وبملايين الدولارات، يتم بإشراف مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في مديرية جهران إبراهيم الكبسي، ومشرف الشؤون الإنسانية في نفس المديرية إبراهيم الهجوة".
ولفتوا إلى أنه يتم تقديم رشى للمهندسين والجهات الاشرافية اثناء نزولها الميداني لمتابعة المشروع، مما تسبب بفشل المشروع.
وحملوا السلطة المحلية في ذمار، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والمنظمات الدولية العاملة في البلاد مسؤولية استنزاف المنح والمساعدات المقدمة لتنفيذ مشاريع خدمية.
وأكدوا أنه تم حشد 140 عاملا للمشروع، إضافة إلى 4 مشرفين من القرية وهم: باكر فضل، مقبل ناصر، ناصر مبخوت، سعد عامر وحامد جعيم.
كما تم تعيين 6 أشخاص تحت مسمى اللجنة المجتمعية، وهم: احمد ناصر غزيرة، بدر غيلان، شجاع صبر، منير احمد صالح حوبة، محمد حسين سعد وعبدالفتاح عبدلله سعد، ومهندسين اثنين من خارج القرية هما: علي عتيق السماوي ومؤيد الجرموزي، ليصبح العدد 152 عاملا، علاوة على فريق اللجنة المالية.
وأشاروا إلى أن الحد الأدنى الذي يتسلمه كل عامل يوميا هو 4 آلاف ريال، بينما يتقاضى المشرفون مبالغ أعلى، ليصل إجمالي النفقات اليومية 608 آلاف ريال، (أي أكثر من ألف دولار أمريكي يوميا، سعر صرف الدولار الواحد 557 ريالاً).