بتمويل إيراني.. مليشيا الحوثي تشرع في بناء استحداثات في موقع أثري ومحيطه بذمار
شرعت مليشيا الحوثي الإرهابية في بناء استحداثات في موقع هران التاريخي بمحافظة ذمار بتمويل من إيران، مما قد يعرضه للطمس والتدمير في ظل استمرار عملياتها العبثية بالمواقع والمعالم الأثرية.
وقالت مصادر محلية بذمار لوكالة خبر، إن المليشيا بدأت ببناء استحداثات في موقع هران الأثري ومحيطه مما قد يتسبب في تعرضه للطمس والتدمير.
وتظهر لوحة متداوله، ما اسمته مشروع (شلال الكوثر) بموقع هران الاثري تنفذه السفارة الايرانية في اليمن بتمويل جمعية الكوثر الايرانية وهو ما اعتبره مراقبون غطاء لاعمال وحفريات قامت بها عصابات تهريب الاثار المدعومين من قيادات حوثية والتي تضم خبراء ايرانيون.
وانتقد يحيى داديه الاستاذ المساعد في قسم اللغة العربية - كلية الاداب بجامعة ذمار، طريقة تعامل السلطة المحلية بذمار بقيادة محافظها محمد البخيتي (الموالي للحوثي) مع جزء من موقع هران الأثري التاريخي، الذي يُعد من المواقع الأثرية المهمة ليس على مستوى المحافظة؛ بل على مستوى اليمن.
وقال داديه في منشور له على "فيسبوك" ارفقه مع صور توضح ما لحق بموقع هران التاريخي من أضرار جراء الاستحداثات الجارية: إن الموقع من المواقع القليلة التي تتميز بغزارة البقايا الأثرية المتنوعة.
وأكد أن ما يزيد من فرادته أن هذه البقايا تعود إلى حقب متنوعة ومتعاقبة من الاستيطان البشري لهذا المكان بدون انقطاع، تبدأ من عصور موغلة في القدم (عصور ما قبل التاريخ)، مروراً بعصور الممالك اليمنية (السبئية/ الحميرية)، ثم الفترة الإسلامية حتى زماننا هذا، إذ تتناثر البقايا الأثرية البارزة التي تعود إلى مختلف العصور في كل مكان من الموقع.
وأشار إلى أنه لا يخلو موضع من بقايا أحجار الصوان التي تدل على إنسان ما قبل التاريخ، أو بقايا فخارية تعود إلى عصور مختلفة، وتتناثر المقابر الصخرية - التي تعود إلى عصور تاريخية قديمة (سبئية/ حميرية) - في كل مكان، والأكثر من ذلك؛ انتشار بقايا أبنية وأسوار - تعود لحقب مختلفة – في كل شبر من الموقع.
وقال وفي مثل هكذا موقع؛ فإن أي استحداث فيه - صغُر أم كبُر - يعرضه للطمس والتدمير دون قصد، ومع ذلك؛ يمكن تحويله إلى متنفس للزائرين بطريقة أخرى.