بعد إعادتها لعهدة اليمن.. أمريكا تحتفظ بالآثارالمسروقة بـمتحف في واشنطن
أعلن متحف سميثسونيان بواشنطن احتفاظة بـ77 قطعة أثرية يمنية منهوبة ستعيدها أمريكا باتفاق مع الحكومة الشرعية التي لجأت إليها بعد عجزها عن الحفاظ على الآثار ومنع مصادرتها خارج حدود البلاد.
وقضى الاتفاق الموقع بين الحكومة اليمنية مع المتحف ان يحتفظ المتحف بهذه القطع لمدة عامين قابلة للتجديد ليتم اعادتها إلى اليمن مستقبلاَ.
وبحسب المدعي العام الفيدرالي في نيويورك بريون بيس، فإن القطع الأثرية هي 64 رأسا حجريا منحوتة، صودرت في الولايات المتحدة بجانب 11 صفحة مخطوطة من المصحف، ووعاء منقوش من البرونز، وشاهدة جنائزية من ثقافات معين القبلية في مرتفعات شمال غرب اليمن، ويرجع تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد..
وأصدرالمدعي العام بيانه بالاشتراك مع وزارتي الأمن الداخلي والخارجية ومؤسسة سميثسونيان التي تضم ما يقرب من عشرين متحفا في الولايات المتحدة منها المهتم بالفن الآسيوي.
وسبق أن كشف الباحث في قطاع الآثار، عبد الله محسن بيع عدد من القطع وآثار اليمن في مزادات عالمية، خلال السنوات الماضية من بينها بيع تحفة أثرية يمنية نادرة من القرن الأول أو الثاني الميلادي في مزاد روبن وريتشي للفنون الجميلة في ولاية فلوريدا الأمريكية بمبلغ 500 دولار ، وقطعة اخرى باعها مهرّب في اليمن بألف دولار، بينما بيعت في أحد المزادات الخارجية بثمانين ألف دولار.
عملية تخريب وتهريب وسرقة الآثار اليمنية تأتي بحسب تقرير لمنصة العربية فيلكس ضمن شبكات منظّمة، ترتبط بقيادات في السلطة والأجهزة الحكومية والمليشيات الحوثية الإرهابية، وبعض علماء الآثار
ونفذت السلطات القضائية في ولاية نيويورك، خلال السنوات الماضية، حملة واسعة لإعادة آثارنُهبت من أنحاء العالم كانت قد حطت رحالها في متاحف المدينة ومعارضها ولكن يبقى السؤال الأهم .. هل سيحد توقيع الحكومة اليمنية مع الجهات المعنية في واشنطن اتفاقية إعادة الاثار المنهوبة سيحد من موجه الاعتداء الداخلي
والمتفاقم على الآثارام ان المهربين سيسلكون طرقا أخرى لمواصلة هذه الانتهاكات والتدمير الذي يطال تاريخ اليمن واليمنيين.